للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و [يجمع] زيلوهات، لأن الجمع بالواو والنون للحيوان الذى يعقل من الذّكران، والألف والتاء لما يعقل من الإناث ولما لا يعقل، ولا يعرف باللام. وقد قيل زيلويه وذو زيلويه وذوات زيلويه ورأيت زيلويه وذوى زيلويه وذوات زيلويه.

ومن خطه: حدثنى أبو أحمد التّبريزىّ قال: حدثنا الفضل بن الحسن قال حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبرىّ قال: جاء سيبويه إلى حمّاد بن سلمة فقال له:

أحدّثك هشام بن عروة عن أبيه فى رجل رعف فى الصلاة؟ فقال: أخطأت يا سيبويه! إنما هو رعف. «١» قال: فانصرف إلى الخليل فشكا إليه ما لقيه به حمّاد، فقال: صدق، ومثل حماد يقول هذا. ورعف يجوز إلا أنها ضعيفة، والكلام رعف.

قال أبو العباس المبرّد: كان الأخفش أكبر سنا من سيبويه؛ وكانا جميعا يطلبان، فجاءه الأخفش يناظره بعد أن برع، فقال له الأخفش: إنما ناظرتك لأستفيد لا غير، قال: أترانى أشك فى هذا! ومات سيبويه قبل جماعة قد كان أخذ عنهم كيونس وغيره؛ فأما يونس فمات فى سنة ثلاث وثمانين ومائة، ومات أبو زيد بعد موت سيبويه بنيّف وثلاثين سنة.

وكانت وفاة سيبويه- على ما ذكر محمد بن عمرو الجماز- فى سنة ثمانين ومائة «٢» بفارس، فى أيام الرشيد، وقبره بشيراز قصبة فارس. وكان قدم بغداذ، وجمع له النحويون فناظروه، فاستزلّ، فعاد إلى فارس ومات هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>