قال ابن خلكان: «هكذا وجدته فى عدّة تواريخ. ثم رأيت فى بعض شهور سنة ست وخمسين وستمائة بالقاهرة المحروسة نسخة مقامات وجميعها بخط مصنفها الحريرى، وقد كتب بخطه أيضا على ظهرها أنه صنفها للوزير جمال الدين عميد الدولة أبى على الحسن بن أبى العز على بن صدقة وزير المسترشد أيضا، ولا شك أن هذا أصح من الرواية الأولى لكونه بخط المصنف». [٢] قال صاحب شذرات الذهب: «وأما تسمية الراوى بالحارث بن همام فإنما عنى به نفسه، وهو مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم: كلكم حارث وكلكم همام؛ لأن كل واحد كاسب ومهتم بأموره». وانظر ترجمة المطهر بن سلام، للمؤلف فيما يأتى. [٣] أورد صاحب كشف الظنون ص ١٧٨٧ - ١٧٩١ أسماء جمهور من العلماء الذين شرحوا المقامات المطولة والمختصرة، ومن هؤلاء أحمد بن عبد المؤمن الشريشى المتوفى سنة ٦١٩، وطبع هذا الشرح ببولاق سنة ١٢٨٤، وفى المطبعة الخيرية سنة ١٣٠٠، ١٣٠٦، وفى مطبعة مصر سنة ١٣١٤. وقد انتقد ابن الخشاب البغدادى المقامات، وانتصر له ابن برى، وطبع النقد والرد في رسالة ملحقة بالمقامات، طبعة الحسينية بمصر سنة ١٣٢٦.