[٢] فى نسخة ابن مكتوم وبخط مخالف: «وحكى عن أبى الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الوارث النحوىّ أنه قال: قول الشاعر: ديار التى كانت ونحن على منى ... تحل بنا لولا نجاء الركائب هذا فى معنى قول الآخر: قد عقرت بالقوم أم الخزرج يريد أنها استولت على قلوبهم فوقفوا ينظرون إليها؛ حتى إنها عقرت رواحلهم فعجزوا عن المضى، وإلى هذا ذهب أبو الطيب فى قوله: وقفنا كأنا كل وجد قلوبنا ... تمكن من أدوارنا فى القوائم المعنى أنهم وقفوا بالمنازل يقضون لها حق التذكر للعهود السالفة، ويحيون داعية الشوق، فكأن ما فى قلوبهم من الشوق والحزن قد حصل فى قوائم ظهورهم حتى عجزت عن المشى كما كان المعنى هناك أنّ المرأة قد عقرت رواحلهم وأعجزتها عن السير، حتى كأنها شوقتها كما شوّقت أصحابها». وذكر له ياقوت من المصنفات كتاب الهجاء، كتاب الشعر.