للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كانوا [١]] ينزلون بظاهر الكوفة؛ بنى أسعد وبنى عقيل فاستكثر. وجالس الكسائىّ وأخذ عنه النوادر والنحو».

«وأخبرنى المنذرىّ [٢] عن المفضّل بن سلمة عن أبيه أنه قال: جرى ذكر ابن الأعرابى عند الفرّاء فعرفه وقال: هنىّ [٣] كان يزاحمنا عند المفضّل، وكان الغالب عليه الشعر ومعانيه والنوادر والغريب. وكان محمد بن البغداذىّ جمع عليه كتاب النوادر ورواه عنه؛ وهو كتاب حسن. وروى عنه أبو يوسف يعقوب ابن السكيت، وأبو عمرو شمر بن حمدويه، وأبو سعيد الضرير، وأبو العباس أحمد ابن يحيى الشيبانى الملقب بثعلب».

«وأخبرنى أبو الفضل المنذرىّ أن أبا الهيثم الرازى حثّه على النهوض إلى أبى العباس. قال: فرحلت إلى العراق، ودخلت مدينة السلام يوم الجمعة ومالى همة غيره، فأتيته وعرفته خبرى وقصدى إياه، فاتخذ لى مجلسا فى النوادر التى سمعها من ابن الأعرابى؛ حتى سمعت الكتاب كله منه».

«وقال: وسألته عن حروف كانت أشكلت على أبى الهيثم فأجابنى عنها.

وكان شمر بن حمدويه جالس ابن الأعرابى دهرا، وسمع منه دواوين الشعر وتفسير غريبها. وكان أبو إسحاق الحربىّ سمع من ابن الأعرابى وسمع المنذرىّ منه شيئا كثيرا [٤]».

وقال: «أبو عبد الله بن الأعرابىّ مولى بنى مجالد موالى أمير المؤمنين، وكان زياد عبدا سنديا مملوكا لسليمان بن مجالد وابن أخيه إبراهيم بن صالح، وإن منزله


[١] تكملة من تهذيب اللغة.
[٢] هو محمد بن أبى جعفر، تقدّمت ترجمته للمؤلف فى هذا الجزء ص ٧٠.
[٣] فى الأصلين: «هنا»، وما أثبته من التهذيب.
[٤] بقية الخبر كما فى التهذيب: «فما وقع فى كتابه لابن الأعرابى فهو من هذه الجهات».

<<  <  ج: ص:  >  >>