للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه بالمنطق والموسيقى، وأنا أعاود، فعاود وصنف ما صنف. وانتهت إليه الرياسة بعد موت الزجاج.

وله من التصنيف: كتاب الأصول الكبير. كتاب مجمل الأصول.

كتاب الموجز صغير. كتاب الاشتقاق. كتاب شرح سيبويه.

كتاب احتجاج القرّاء. كتاب الشعر والشعراء. كتاب الرياح والهواء والنار. كتاب الجمل. كتاب المواصلات فى الأخبار والمذاكرات.

قال أبو الحسن علىّ بن عيسى الرمانىّ- رحمه الله- جرى بحضرة ابن السّرّاج ذكر كتابه فى الأصول النحوية الذى صنفه فقال قائل: هو أحسن من كتاب المقتضب للمبرّد، فقال أبو بكر بن السراج له: لا تقل هذا؛ فإنما استفدنا ما استفدناه من صاحب المقتضب، وأنشد:

ولكن بكت قبلى فهيّج لى البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدّم

قال أبو عبد الله المرزبانى: «صنف- يعنى ابن السراج- كتابا فى النحو سماه الأصول انتزعه من أبواب كتاب سيبويه، وجعل أصنافه بالتقاسيم على لفظ المنطقيين، فأعجب بهذا اللفظ الفاسفيون. وإنما أدخل فيه لفظ التقاسيم؛ فأما المعنى فهو كله من كتاب سيبويه على ما قسمه ورتّبه؛ إلا أنه عوّل فيه على مسائل الأخفش [١] ومذاهب الكوفيين، وخالف أصول البصريين فى أبواب كثيرة لتركه النظر فى النحو وإقباله على الموسيقى. وصنّف على ما بلغنى كتبا غير ذلك. ولم تطل مدّته؛ ولكن اعتبط. وكان الأخفش [٢] يغتابه وينشد أهاجيه على رسم الأخفش فى العبث».


[١] هو الأخفش الأوسط، أبو الحسن سعيد بن مسعدة.
[٢] هو الأخفش الصغير، أبو الحسن على بن سليمان، وكان معاصرا له.

<<  <  ج: ص:  >  >>