للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الظاهر {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر: ٦] {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: ١٦٨]، وأما جهاد النفس فقد سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجهاد الأكبر (ولزوم مجالس الذكر) عام لتلاوة القرآن وغيره من أنواع الذكر وهو في التلاوة أظهر لحديث: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتدارسون بينهم كتاب الله" (١). الحديث، فهي مجالس الذكر المعهودة بالترغيب فيها ويحتمل أن المراد به كل طاعة يجلس لأجلها (وما من عبد يصلي) أي صلاة من الفرائض (ثم يعقد في مصلاه) ظاهر في محل صلاته نفسه وقد قيل بأنه إذا انتقل إلى ناحية أخرى كان له ما ذكر من قوله (إلا لم تزل الملائكة تصلي عليه) يحتمل أنهم حفظته أو الذين يشهدون الصلاة أو أعم من ذلك وصلاة الملائكة هي الدعاء والاستغفار للعبد وقد وردت أحاديث متكاثرة في الحث على القعود إلى طلوع الشمس بعد صلاة الفجر وإلى غروبها بعد صلاة العصر (حتى يحدث) فيخرج عن وضوءه (أو يقوم، الطيالسي عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف وفيه راو ضعيف (٢).

١٢٥٠ - "أَفْضَلُ الرِّقَابِ أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأنفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا (حم ق ن هـ عن أبي ذر، حم، طب عن أبي أمامة) " (صح).

(أفضل الرقاب) التي تعتق في سبيل الله في النهاية (٣): الرقبة في الأصل العنق فجعلت كناية عن جميع ذات الإنسان تسمية للشيء ببعضه فإذا قال اعتق رقبة فكأنه قال أعتق عبدًا انتهي.


(١) أخرجه مسلم (٢٦٩٩).
(٢) أخرجه الطيالسي (٢٥١٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠١٠) والسلسلة الضعيفة (٢٨٥٤) في إسناده محمد بن أبي حميد، ضعيف وهو المدني الملقب حماد قال الذهبي في الضعفاء (٥٤٥٠) ضعفوه، وقال الحافظ في التقريب (٥٨٣٦) ضعيف.
(٣) النهاية (٢/ ٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>