للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السابق الجيد قاله في النهاية (١) (طب عن أبي أسامة) سكت عليه المصنف وقال الشارح: رمز لحسنه (٢).

١٢٥٢ - "أفضل الصدقة أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيح شَحِيح تَأْمُلُ الْغِنَى وتَخْشَى الْفَقْرَ وَلَا تُمْهِلُ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلَانٍ كَذَا وَلفُلَانٍ كَذَا ألا وَقَدْ كَانَ لِفُلَانٍ كَذَا (حم ق د ن عن أبي هريرة) " (صح).

(أفضل الصدقة) بالنظر إلى حال المتصدق وصفة ذاته (أن تصدق وأنت) جملة حالية من فاعل تصدق (صحيح) وما يليه إخبار من مخبر عنه واحد وكان يجوز عطف بعضها على بعض كما جاز عدمه (شحيح) على ما يخرجه يجاهد نفسه على ذلك والشح بخل مع حرص فهو أبلغ منه (تأمل العيش) الحياة (وتخشى الفقر) والحاجة إلى ما تخرجه قيده بذلك لأن آمل العيش من غير خشية الفقر ليس مظنة لمنع الصدقة التي سيق الكلام لبيان أفضلية إخراجها مع وجود مظنة خلافه (ولا تمهل) يجوز جزمه نهيًا ورفعه نفيًا والإمهال التؤدة والتباطؤ (حتى إذا بلغت) أي النفس وإن لم يتقدم لها ذكر فقد تقدم ما يرشد إليها (الحلقوم) الحلق بلوغها إياه هو حال السياق والمراد هنا مبادئه بدليل مقابلته بصحيح (قلت لفلان) في القاموس (٣) فلان وفلانة مضمومتين كناية عن أسمائها (كذا ولفلان كذا) هو كناية عن العدد (ألا) حرف تنبيه (وقد كان لفلان) ضمير كان للمال المدلول عليه السياق والكناية وفلان يحتمل أن الآخر هو الأول إذا كانت الوصية للوارث ويحتمل أن يراد به غيره كما هو الأصل في إعادة النكرة فعلى


(١) النهاية (١/ ٣١٢).
(٢) أخرجه الطبراني (٨/ ٢١٧، رقم ٧٨٧١). وأخرجه أيضًا: أحمد (٥/ ٢٦٥)، قال الهيثمي (١/ ١٥٩): مداره على عليّ بن يزيد وهو ضعيف. وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٠٨) والسلسلة الصحيحة (١٥٠٤).
(٣) القاموس المحيط (ص ١٥٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>