للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في آله منذ أمير المؤمنين علي -عليه السلام- والبتول وما زال من بعدهم من صالحي أولادهم كذلك ممن سار سيرتهم وقد خير الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بين أن يكون عبدًا نبيًا أو نبيًا ملكًا فاختار الأول (م ت ٥ عن أبي هريرة) (١).

١٤٤٤ - "اللَّهم اغفر للمتسرولات من أمتي (هق في الأدب) علي".

(اللَّهم اغفر للمتسرولات من أمتي) جمع متسرولة وهي لابسة السروال، لباس معروفه وتقدم حديث علي: "اتخذوا السراويلات ... " الحديث، والدعاء لهن هنا حثًا على لبسهن ذلك لما فيه من كمال ستر العورات وناسب الدعاء بالمغفرة لأنهن سترن عوراتهن فدعا لهن بستر عورات الذنوب (البيهقي في الأدب عن علي) سكت عليه المصنف وهو ضعيف لضعف إبراهيم بن زكريا الضرير وغيره (٢).

١٤٤٥ - "اللَّهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج (هب عن هريرة) ".

(اللَّهم اغفر للحاج) فرضًا أو نفلًا (ولمن استغفر له الحاج) حين حجه وبعده وإن كان ظاهرًا في الأول، وفيه أنه يطلب الاستغفار من الحاج ليدخل في دعائه - صلى الله عليه وسلم - (هب عن أبي هريرة) وكذا أخرجه الحاكم وصححه (٣).


(١) أخرجه مسلم (١٠٥٥)، والترمذي (٢٣١٦)، وابن ماجه (٤١٣٩).
(٢) أخرجه البيهقي في الأدب برقم (٢٩٤)، وأخرجه أيضًا العقيلي في الضعفاء (١/ ٥٤) في ترجمة إبراهيم بن زكريا الضرير، وقال: صاحب مناكير وأغاليط، ولا يعرف هذا الحديث إلا بهذا الشيخ فلا يتابع عليه، وأخرجه أيضًا ابن عدي في الكامل (١/ ٢٥٦) وهذا الحديث منكر لا يرويه عن همام غير إبراهيم بن زكريا ولا أعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم حدث عن الثقات بالبواطيل. وذكره ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٤٩٢) وسأله أباه عنه فقال: هذا حديث منكر، وإبراهيم مجهول، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٤٥). وقال الألباني في ضعيف الجامع (١١٧٨) والضعيفة (٦٠١).
(٣) أخرجه الحاكم (١/ ٦٠٩) وقال: صحيح على شرط مسلم. والبيهقي (٥/ ٢٦١). وأخرجه أيضًا: ابن خزيمة (٢٥١٦)، والطبراني الأوسط (٨٥٩٤)، وفي الصغير (١٠٨٩) وقال الهيثمي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>