للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٤٦ - "اللَّهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد نعوذ بك من النار (طب ك عن والد أبي المليح) " (صح).

(اللَّهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد) لما كان هؤلاء الأربعة أشرف خلق الله، فالثلاثة الأول أشرف الملائكة ومحمد أشرف البشر أو أشرف الكل على الخلاف أضاف ربوبيته تعالى إليهم عند طلبه لقوله (نعوذ بك من النار) وليس هذا من باب التوسل بالمذكورين إليه بل من باب التوسل بربوبيته لهم وملكه إياهم وأما جواز التوسل إليه بالمخلوقين وسؤاله بحقهم فهي مسألة خلاف يأتي الكلام فيها وأعاذ به والتجاء إليه تعالى عذت أعوذ عوذًا ومعاذًا (طب ك عن والد أبي المليح) (١) اسمه عامر بن أسامة رمز المصنف لصحته وقال الشارح: فيه مجاهيل (٢).

١٤٤٧ - "اللَّهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع وعمل لا يرفع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع (حم حب ك عن أنس) " (صح).

(اللَّهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع) يحتمل أنه لا ينفع لأنه ليس من علوم الدين كعلم النجوم والفلسفة والاستعاذة من ميل النفس إلى تعلمه أي من تعلم علم لا ينفع ويحتمل لا ينفع العالم به [١/ ٤٠٩] وإن كان نافعًا في نفسه كمن أتاه الله آياته فانسلخ منها فالاستعاذة متوجهة إلى المقيد في قوة أعوذ بك من


= المجمع (٣/ ٢٧٠) رواه البزار والطبراني في الصغير وفيه شريك بن عبد الله النخعي وهو ثقة وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح. وفي إسناده شريك بن عبد الله المديني أورده الذهبي في المغني في الضعفاء (٢٧٦٣) وقال قال ابن معين والنسائي ليس بالقوي وقال ابن معين في موضع آخر لا بأس به. وقال النخعي الحافظ في التقريب (٢٧٨٨) صدوق يخطئ. وقال الألباني في ضعيف الجامع (١١٧٧): ضعيف.
(١) الاستيعاب (١/ ٧٨).
(٢) أخرجه الطبراني (١/ ١٩٥، رقم ٥٢٠)، والحاكم (٣/ ٦٢٢)، والضياء (٤/ ٢٠٥، رقم ١٤٢٢). وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٣٠٤) والسلسلة الصحيحة (١٥٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>