للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخره راء (الأيم) قال في النهاية (١) كسادها من بارت السوق إذا كسدت والأيم التي لا زوج وهي مع ذلك لا يرغب فيها أحد (ومن فتنة المسيح الدجال) كما سلف (قط في الأفراد طب عن ابن عباس) سكت عليه المصنف وفيه عباد بن زكريا مجهول وبقية رجاله ثقات (٢).

١٥٣٥ - "اللَّهم إني أعوذ بك من التردّي، والهدم، والغَرَق، والحَرَق، وأعوذ بك أن يتخبَّطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا وأعوذ بك أن أموت لديغًا (ت ك عن أبي اليسر) (صح) ".

(اللَّهم إني أعوذ بك من التردي) أي السقوط، من تردّى في البئر إذا سقط فيها (والهدم) هو من هدم البناء نقضه (والغرق والحرق) هما معروفان والمراد الاستعاذة من الوقوع في هذه الأشياء أو الهلاك فيها (وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت) في النهاية (٣) أي يصرعني ويتلعب بي والخبط باليدين كالرمح بالرجلين انتهى، قال الخطابي: هو أن يستولي عليه عند مفارقة الدنيا فيضله ويحول بينه وبين التوبة أو يغويه من إصلاح شأنه والخروج من مظلمة مكورة قبله أو يوئسه من رحمة الله أو يكره إليه الموت ويؤسفه على حياة الدنيا [١/ ٤٤٠] والرضا بما قضاه الله عليه من الفناء والنقلة إلى الدار الآخرة فيختم له بالسوء ويلقى الله وهو غاضب عليه (وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا) أي فارا من الزحف (وأعوذ بك أن أموت لديغًا) في النهاية (٤): اللديغ الملدوغ


(١) النهاية (١/ ١٦١).
(٢) أخرجه الطبراني (١١/ ٣٢٣، رقم ١١٨٢)، والخطيب (١٢/ ٤٥٠). وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط (٢١٤٢)، والديلمي (١٨٧٦). قال الهيثمي (١٠/ ١٤٣): رواه الطبراني في الصغير والأوسط والكبير، وفيه عباد بن زكريا الصريمى، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٣) النهاية (٢/ ٨).
(٤) النهاية (٤/ ٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>