للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعيل بمعنى مفعول (ت ك عن أبي اليَسر) بالتحريك وإهمال السين ورمز المصنف لصحته (١).

١٥٣٦ - "اللَّهم إني أعوذ بوجهك الكريم واسمك العظيم من الكفر والفقر (طب في السنة عن عبد الرحمن بن أبي بكر) ".

(اللَّهم إني أعوذ بوجهك الكريم) أي بذاتك (واسمك العظيم) تقدم الكلام فيه وفي تعيينه قريبًا (من الكفر والفقر) (طب) في كتاب السنة (عن عبد الرحمن بن أبي بكر) وخالف المصنف قاعدته فإن كلمة طب رمز للطبراني في الكبير لا غير وإذا المروي لأحد من أهل الرموز في غير الكتاب الذي جعل له الرمز أتى باسمه صريحًا (٢).

١٥٣٧ - "اللَّهم لا يدركني زمان ولا تدركوا زمانًا لا يتبع فيه العلم ولا يستحيى فيه من الحليم قلوبهم قلوب الأعاجم وألسنتهم ألسنة العرب (حم عن سهل بن سعد ك عن أبي هريرة) " (صح).

(اللَّهم لا يدركني زمان) دعاء لنفسه ودعاء لأمته المخاطبين بقوله (ولا تدركوا زمانًا) والمدعو بعدم إدراكه هو الزمان المتصف بقوله (لا يتبع فيه العليم) فيما يقوله (ولا يستحى فيه من الحليم) فلا يوقر ولا يرجع إليهما فإنه زمان الفساد (قلوبهم) أي أهل ذلك الزمان (قلوب الأعاجم) كناية عن غباوتها أو أنها قلوب كافرة (وألسنتهم ألسنة العرب) حلوة العبارة يخدعون الناس بها وهو الزمان الذي يكثر فيه الجهال ويقل فيه أهل الكمال (حم عن سهل بن


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٢٧)، وأبو داود (١٥٥٢)، والنسائي (٨/ ٢٨٣)، والطبراني (١٩/ ١٧٠)، رقم ٣٨١). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٢٨٢).
(٢) أخرجه أيضًا: الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (١٠/ ١٤٣) قال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم وانظر: إرواء الغليل (٣/ ٣٥٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>