للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكبير: ط ص رمز الموطأ ومصنف ابن أبي شيبة (١).

١٥٦٩ - "الزم بيتك طب عن ابن عمر".

(الزم بيتك) هو أمر بلزوم العزلة والخلوة عند هيجان الفتن واضطرابها وذكر في سببه أنه - صلى الله عليه وسلم - قاله لرجل استعمله على عمل فقال: خِرْ لي فذكره فالمراد التنزه عن نحو الإمارة وإشارة إلى العزلة قالوا: ينبغي للمعتزل أن ينوي بعزلته كف شره عن الناس أولاً ثم طلب السلامة من شر الأشرار ثانياً، ثم الخلاص من آفة القصور عن القيام بحقوق المسلمين ثالثاً، ثم التجرد لجمع الهمة بعبادة الله رابعاً، ثم ليكن مع خلوته مواظباً على العلم والعمل والذكر والفكر ليجتني ثمرة العزلة، وقد ألَّف السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله كتاباً في العزلة لطيفًا وفوائدها كثيرة وقد ذكرها الإِمام الغزالي وجرد لها كتاباً في الإحياء (٢) في ربع المنجيات (طب عن ابن عمر) سكت عليه المصنف، وهو ضعيف لضعف الفرات (٣).

١٥٧٠ - "الزم نعليك قدميك فإن خلعتهما فاخلعهما بين رجليك ولا تجعلها عن يمينك ولا يمين صاحبك، ولا وراءك فتؤذي بها من خلفك. (٥ عن أبي هريرة) ".

(الزم) بكسر الزاي (نعليك قدميك) هذا حكم النع الذي المسجد [١/ ٤٤٧]


= ٢٢٦١).
(١) البخاري (٦٣٥١)، ومسلم (١٦١٥)، والترمذي (٢٠٩٨) وقال: حسن. وابن أبي شيبة (٣١١٣٣)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٧١، رقم ٦٣٣١)، وابن الجارود (٩٥٥)، وأبو عوانة (٣/ ٤٣٦)، والطبراني (١١/ ٢٠، رقم ١٠٩٠٤)، والدارقطني (٤/ ٧١)، والبيهقي (٦/ ٢٣٤).
(٢) الإحياء (٢/ ٢٤٤).
(٣) أخرجه الطبراني كما في المجمع (٥/ ٢٠١). وقال العراقي في تخريج الإحياء (٣/ ٢٢١): وفيه الغرب بن أبي الغراب ضعفه ابن معين وابن عدي وقال أبو حاتم: صدوق. وصححه الألباني في الجامع (١٢٤٧) والصحيحة (١٥٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>