للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي تيسير الأصول ما لفظه عن عثيم بن كثير بن كليب عن أبيه عن جده أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: قد أسلمت فقال له: "احلق واختتن" وفيه دليل لمن أوجب الختان وهو الشافعي ومن معه، وقد عورض بأحاديث أخرى، وهذا الحديث فيه كلام يتعلق بجهالة الراوي، قال ابن المنذر: ليس في الختان حديث يرجع إليه ولا سنة تتبع وقد بسطنا أدلة الفرق في ذلك في حواشينا على شرح العمدة بما ليس عليه زيادة (١) وأشرنا إليه في حواشي ضوء النهار (حم د عن أبي كليب عن أبيه عن جده) فالصحابي كليب وفيه انقطاع وضعف (٢).

١٥٧٥ - "ألهم إسماعيل هذا اللسان العربي إلهاما (ك هب) جابر".

(ألهم) مغير صيغة أي الهم الله (إسماعيل) بن إبراهيم (هذا اللسان العريي) في القاموس (٣): ألهمه الله خيرًا ألقنه إياه, واللسان لغة العرب سمي لساناً تسمية نالته محله أو أنه مشترك بين الجارحة واللغة (إلهاماً) [١/ ٤٤٨] تأكيدا لدفع توهم المجاز وفيه رد على من قال: إن إسماعيل تعلمه من جرهم (ك هب عن جابر) قال الحاكم: على شرط مسلم واعترض، وكأنه لذلك ترك المصنف الرمز بالصحة عليه (٤).

١٥٧٦ - "الهوا والعبوا فإني أكره أن أرى في دينكم غلظة (هب عن المطلب بن عبد الله".

(الهوا) تقدم الكلام على اللهو في أحب (والعبوا) والمراد هنا ما أباحه الشرع


(١) انظر العدة حاشية على شرح العمدة.
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٤١٥) وأبو داود (٣٥٦).
وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (١٢٥١) والإرواء (٧٩).
(٣) القاموس (ص ١٤٩٨).
(٤) أخرجه الحاكم (٢/ ٤٣٩) والبيهقي في الشعب (١٦٢٠). وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (١٢٢٠) والسلسلة الضعيفة (٢٩١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>