للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٩٧ - "إن الله تعالى بني الفردوس بيده، وحظرها عن كل مشرك، وعن كل مدمن خمر سكير (هب) وابن عساكر عن أنس ".

(إن الله تعالى بني الفردوس بيده) هو من الأودية ما تنبت ضروبًا من النبات والبستان يجمع كل ما في البساتين وهي هنا جنة من جنات الآخرة (وحظرها) بالحاء المهملة من الحظر المنع (على كل مشرك وعلى كل مدمن خمر سكير) فعيل من السكر أي كثيرة (البيهقي في الشعب وابن عساكر عن أنس (١)) وفيه اضطراب وضعف.

١٦٩٨ - "إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم تتكلم به أو تعمل به (ق ٤) عن أبي هريرة (طب) عن عمران بن حصين (صح) ".

(إن الله تجاوز لأمتي) عما عنها (ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به) فحديث النفس معفو عنه، فإذا تكلم به أو عمل عوقب، وهل يعاقب على حديث النفس والعمل؟ أو على العمل فقط؟ يحتمل ذلك.

إن قلت: حديث ابن عباس عند الشيخين (٢) وفيه: "من همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن همَّ بها وعملها كتبها عنده عشر حسنات" الحديث، "وإن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها عنده حسنة كاملة، فإن عملها كتبها عنده سيئة واحدة" يقضي بالمحاسبة بحديث النفس؟

قلت: حديث الكتاب أفاد أنه تعالى تجاوز للأمة عن حديث النفس والتجاوز لا يكون إلا عن ذنب وهو غير مناف لحديث ابن عباس، إذ هو في بيان أن ترك السيئة


= والسلسلة الضعيفة (٢٠٨٧).
(١) أخرجه ابن عساكر (٥٣/ ٣٠٦)، والبيهقي في الشعب (٥٥٩٠). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٥٨٢)، والسلسلة الضعيفة (١٧١٩).
(٢) أخرجه البخاري (٦١٢٦)، ومسلم (١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>