للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالأقرب) أطلقه عن القيدين الأولين والمراد مره والإطلاق لها وهو من عطف العام على الخاص، وفي الحديث تفصيل الحقوق وبيان شأنها وأنه يبدأ بالأم في البر ثم الأب ثم الأقرب فالأقرب. (خد هـ طب ك (١) عن المقدام بن معدي كرب) بإسناد حسن ورمز المصنف لصحته.

١٩٤١ - "إن الله تعالى يوصيكم بالنساء خيراً، فإنهن أمهاتكم، وبناتكم، وخالاتكم، إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما تعلق يداها الخيط، فما يرغب واحد منهما عن صاحبه". (طب) عن المقدام.

(إن الله تعالى يوصيكم بالنساء خيراً) ظاهره توصية بمطلق النساء قرابات وغيرهن ويرشد إليه قوله: (فإنهن أمهاتكم) أي الكبرى منهن بمنزلة الأم، فبروا بها. (وبناتكم) أي الصغرى بمنزلة البنت. (وخالاتكم) أي الوسطى في منزلة الأم، ويعلم منه البر بالقرابة بطريق الأولى. (إن الرجل من أهل الكتاب) هو استئناف بيان لخلة ممدوحة من خلال أهل الكتاب. (يتزوج المرأة وما تعلق يداها الخيط) كناية عن أنه لا يعطيها شيء، أو عن أنها صغيرة لا تقدر تحمل الحلي. (فما يرغب واحد منهما عن صاحبه) لصبر كل واحد على الآخر حتى يموت هرمًا وهو إخبار عن صحبة أهل الكتاب لنسائهم وحث للمؤمنين على التخلق بهذا الخلق فهم أحق بحسن الصحبة من أهل الكتاب لأن المؤمنين أولى بالتخلق بكل مكرمة. (طب (٢) عن المقدام) سكت عليه المصنف ورجاله ثقات.


(١) أخرجه البخاري في الأدب (٦٠)، وابن ماجة (٣٦٦١)، وأحمد (٤/ ١٣٢)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٧٠) رقم (٦٣٧)، والحاكم (٤/ ١٥١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٩٢٤)، والصحيحة (١٦٦٦).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٧٤) رقم (٦٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٧٦٣)، وصححه الألباني في الصحيحة (٢٨٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>