للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من كل شيء. (إلا ذكر الله) فإنه من الدنيا إذ قد مضى تفسيرها أنهما كل ما على الأرض من الهواء والجو، وقيل كل المخلوقات من الجواهر والأعراض، قال ابن حجر (١): والأول أولى ويراد منه قبل قيام الساعة والذكر من الأعراض فالاستثناء متصل. (وما والاه) تابعه من وإلى بين أمرين إذا تابع بينهما والمراد به كل أمر يرضاه الله فإنه تابع لذكره في رضاه. (وعالماً) بكتاب الله وسنة رسوله فإنه المراد عند الإطلاق. (أو متعلماً) لهما، وفي كثير من كتب الحديث: "إلا عالم أو متعلم"، بغير ألف وهو يزاد عند قراءته وإنما يحذفون خطا وهو مزاد لفظاً. (ت) (٢) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه، وقال الترمذي: حسن غريب.

١٩٦٢ - "إن الدين النصيحة: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم ولأئمة المسلمين وعامتهم". (حم د ن) عن تميم بن أوس الداري (ت ن) عن أبي هريرة، (حم) عن ابن عباس.

" (إن الدين النصيحة) تقدم تفسير النصيحة وقال المصنف في الديباج (٣): قال الخطابي: هذه كلمة جامعة لخير الدنيا والآخرة وهي مأخوذة من نصح الرجل ثوبه خاطه شبه فعل الناصح فيما يتحراه من صلاح المنصوح بما يصلحه من الثوب أو مأخوذة من نصحت العسل صفيته من السمع لأنه يخلص القول من الغش وهذا الحديث عماد الدين وقوله: "الدين النصيحة" نظير قوله: "الحج عرفه" أي عماده ومعظمه، قال العلماء: هذا الحديث ربع الإِسلام أي أحد أحاديث أربعة يدور عليها الإِسلام وكأنه قيل: لمن؟ فقال: (لله) قال العلماء:


(١) انظر: فتح الباري (١/ ١٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٣٢٢)، وابن ماجة (٤١١٢)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٦٠٩)، وصححه في الصحيحة (٢٧٩٧).
(٣) انظر: الديباج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (١/ ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>