للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عرفت معناه قريبًا فيما بسطناه. (م) (١) عن أبي هريرة)، ولم يخرجه البخاري.

١٩٦٧ - "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة, وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة" مالك (حم ت ن هـ حب ك) عن بلال بن الحارث (صح).

(إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله) الرضوان مصدر رضي يرضى رضا رضوانا ضد سخط أي المكاتبة أو كاتبه من أسباب رضوان الله. (ما يظن أن تبلغ) من الخير والأجر. (ما بلغت) وبين ما هو الذي بلغت بقوله: (فيكتب الله له بها رضوانه) من حين التكلم بها. (إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله) فيما يسخطه وتكون سبباً له. (ما يظن أن تبلغ) من الشر والعقوبة. (ما بلغت فيكتب له بها سخطه) من حين التكلم بها. (إلى يوم القيامة) وفيه حيث على التكلم بما يرضاه الله ويحبه عساه يوافق هذه الكلمة والزجر عن التكلم بما يسخطه تعالى وذلك بتجنب ما لا يرضاه (مالك حم ت ن هـ حب ك) (٢) عن بلال بن الحارث) رمز المصنف لصحته.

١٩٦٨ - "إن الرجل ليوضع الطعام بين يديه فما يرفع حتى يغفر له، يقول بسم الله إذا وضع، والحمد لله إذا رفع". الضياء عن أنس (صح).

(إن الرجل ليوضع الطعام بين يديه فما يرفع حتى يغفر له) وبين ذلك بذكر سببه وأنه ليس لأجل وضع الطعام بل لأنه. (يقول) الرجل. (بسم الله إذا وضع) وفيه الاكتفاء بهذا اللفظ عن تمام التسمية. (و) يقول (الحمد لله إذا رفع) ففيه


(١) أخرجه مسلم (٢٦٥١).
(٢) أخرجه مالك (١٧٨١)، وأحمد (٣/ ٤٦٩)، والترمذي (٢٣١٩)، والنسائي في السنن الكبرى (٣/ ٢١٥)، وابن ماجة (٣٩٦٩)، وابن حبان (٢٨٧)، والحاكم (١/ ٤٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٦١٩)، والصحيحة (٨٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>