للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في سبيل الله لأن النيات لا يعلمها إلا الله تعالى. (حم) (١) عن ابن مسعود) بإسناد رجاله ثقات إلا ابن لهيعة.

٢٢١٣ - "إن أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها المثقلون". (ك هب) عن أبي الدرداء (صح).

(إن أمامكم) بفتح الهمزة قدامكم وفي رواية: وراءكم (عقبة) جبل يصعدون فيه (كؤودًا) شاقة كنى بها عن مشاق ما يلقونه من أهوال المحشر والمنشر والبرزخ ويحتمل الحقيقة وأنه أريد بها ما ذكر من قوله تعالى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (١٧)} [المدثر: ١٧]} الآية، ففي كتب التفسير أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "يكلف العبد أن يصعد عقبة في النار كلما وضع يده عليها ذابت فإذا رفعها عادت وإذا وضع رجله ذابت وإذا رفعها عادت" وللمفسرين للآية قولان: أحدهما أنه مثل لما يلقى من العذاب الشاق وثانيها أنها حقيقة والحديث يؤيد الثاني. (لا يجوزها) بالجيم والزاي يقطعها من جاز المكان سار فيه وخلفه كما في القاموس.

(المثقلون) جمع مثقل اسم فاعل من أثقل إذا حمل فوق طاقته أي الذين أثقلتهم الخطايا ويحتمل أنه كناية عن عدم تسهيل السير لهم وأن المذنب لا يستطيع المشي في الآخرة، وحملها على ظهره كما ثبت تمثيل ماله بالشجاع الأقرع ونحوه وقد ورد في آيات في الكتاب العزيز صفة الحمل للأوزار هذا ويحتمل أنه جمع مثقَل اسم مفعول من أثقل أيضًا، والمراد بهم وهم الذين حملتهم الشهوات والشياطين الذنوب صاروا مثقلين وقد ضبطه به في نسخة صحيحة. (ك هب) (٢) عن أبي الدرداء)، رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.


(١) أخرجه أحمد (١/ ٣٩٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٠٤)، والضعيفة (٢٩٨٨).
(٢) أخرجه الحاكم (٤/ ٥٧٤)، والبيهقي في الشعب (١٠٤٠٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٠٠١)، والصحيحة (٢٤٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>