للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو ضعيف لضعف كوثر بن الحكيم قال الذهبي (١): إنه حديث باطل.

٢٢١٨ - "إن أناسًا من أمتي يأتون بعدي يود أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله". (ك) عن أبي هريرة (صح).

(إن أناسًا من أمتي يأتون بعدي) بعد وفاتي. (يود أحدهم لو اشترى رؤيتي) محبة في الاكتحال بأنوار محياه (بأهله وماله) والمراد رؤيته لي، ويحتمل رؤيتي له بالإضافة إلى الفاعل أو المفعول، وجواب لو محذوف وهو يحذف كثيرًا مثل {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ} [الرعد: ٣١] ونحوه. (ك) (٢) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وَأقروه على ذلك.

٢٢١٩ - "إن إناسا من أمتي سيتفقهون في الدين، ويقرأون القرآن، ويقولون: نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم، ونعتزلهم بديننا، ولا يكون ذلك؛ كما لا يجتني من القتاد إلا الشوك، كذلك لا يجتني من قربهم إلا الخطايا". (هـ) عن ابن عباس.

(إن أناسًا من أمتي سيتفقهون في الدين ويقرأون القرآن) عطف خاص على عام إذ قراءته من التفقه في الدين، ويحتمل أنهما غيران (ويقولون نأتي الأمراء) نقصدهم للأخذ مما في أيديهم (فنصيب من دنياهم ونعتزل) عنهم (بديننا) فننال من حلواهم ونسلم [من] بلواهم. (ولا يكون ذلك) أي المذكور من الإصابة من دنياهم والاعتزال بالدين عنهم أي لا يجتمع الأمران. (كما لا يجتني من القتاد) وهو بزنة سحاب: شجر صلب شوكه كالإبر قاله القاموس (٣).

(إلا الشوك كذلك لا يجتني من قربهم إلا الخطايا) والاعتزال بالدين لا يتم وأما النيل من الدنيا فمسكوت عنه لأن الأهم ذكر أنه لا يسلم دين من يقصد أن ينال من خير الأمراء ويسلم من شرهم كمن يقصد أن يجتني من القياد خيرًا فلا


(١) انظر: ميدان الاعتدال (٣/ ٤١٦ - ٤١٧).
(٢) أخرجه الحاكم (٤/ ٨٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٠٠٨)، والصحيحة (١٦٧٦).
(٣) انظر القاموس (١/ ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>