للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله)، وهذا من أدلة سنية الضحى (١) وقد اختلف الناس فيها واختلف في عدد ركعاتها فمنهم من قال هي بدعة، قال ابن بطال (٢): أخذ قوم من السلف بحديث عائشة ولم يروا صلاة الضحى، وقال مجاهد: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا ابن عمر جالس عند حجرة عائشة وإذا الناس يصلون صلاة الضحى فسألناه عن صلاتهم فقال: بدعة، وقال مرة: نعمت البدعة، وذهبت طائفة إلى استحبابها لكثرة ما ورد فيها ولكثرة العاملين بها، وذهبت طائفة إلى أنه يستحب فعلها في بعض الأيام دون بعض مستدلين بحديث أبي سعيد: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى حتى نقول لا يدعها، ويدعها حتى نقول لا يصليها) (٣) ونحوه، وذهبت طائفة إلى أنها إنّما تفعل للأسباب وأنه - صلى الله عليه وسلم - ما فعلها إلا لسبب كما روت أم هانئ: "أنه صلاها ثماني ركعات يوم الفتح" (٤) وقد أطال ابن القيم في الهدي النبوي (٥) هذه المسألة. (طس) (٦) عن أبي هريرة) وهو ضعيف لضعف سليمان اليماني أحد رجاله.

٢٣١٨ - "إن في الجنّة بيتًا يقال له بيت الأسخياء". (طس) عن عائشة.

(إن في الجنّة بيتًا يقال له بيت الأسخياء) أي لا يدخله إلا أهل السماحة والجود والكرم. (طس) (٧) عن عائشة) وإسناده مجهول.


(١) وُضع عنوان في الهامش: مطلب في صلاة الضحى.
(٢) انظر: زاد المعاد (١/ ٣٣٠)، وفتح الباري (٣/ ٥٢).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٢١)، والترمذي (٤٧٧)، وقال: حسن غريب، وأبو يعلى (١٢٧٠).
(٤) أخرجه البخاريّ (١١٧٦)، ومسلم (٣٣٦).
(٥) زاد المعاد (١/ ٣٣٠ - ٣٤٧).
(٦) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٠٦٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٩١)، وقال في الضعيفة (٣٩٢، ٥٠٦٦): ضعيف جدًا.
(٧) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٧٤٢)، والقضاعي في الشهاب (١١٧)، وضعفه الألباني في =

<<  <  ج: ص:  >  >>