للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يتكبر عن عتاة خلقه، إذا نازعوه عظمته فيقصمهم وهو على الانفراد لا يتصور إلا في حق الله تعالى؛ لأنه المتفرد بالعظمة والكبرياء ولا يطلق على غيره إلا في معرض الذم. (الخالق) من الخلق وهو التقدير المستقيم: أي الموجد للأشياء بمقدار من العدم. (البارئ) هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ولهذا اللفظ من الاختصاص بالحيوان ما ليس لغيره فيقال خلق الله السماوات والأرض وبرأ النسمة ومنه: {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ} [البقرة: ٥٤]. (المصور) مبدع صور المخلوقات ومزينها بحكمته فهو في معنى الحكيم. (الغفار) من المغفرة وهي ستر الشيء بما يصونه، ومعناه ستار القبائح والذنوب بإسبال الستر عليها في الدنيا وترك المؤاخذة بها إن شاء في الآخرة. (القهار) الذي لا موجود إلا وهو مقهور تحت قدرته. (الوهّاب) كثير النعم دائم العطاء. (الرزاق) خالق الأرزاق والأسباب التي تنفع العباد. (الفتّاح) الحاكم بين الخلق من الفتح أي الحكم. (العلم) بكل معلوم أو البالغ في العلم فعلمه تعالى شامل لجميع المعلومات محيط بها سابق على وجودها. (القابض) للأرزاق على من أراد وللأرواح وللظل ونحوها. (الباسط) للأرزاق على من يشاء، أو الذي بسط الأرض ودحاها وجعلها لعباده بساطاً. (الخافض) للكافر بالخزي والصغار وللعصاة بالإهانة والإذلال. (الرافع) للمؤمنين في دار الدنيا بالنصر والإعزاز وفي الآخرة بالقرب والإسعاد. (المعز) الإعزاز الحقيقي، تخليص الموء عن ذل الحاجة واتباع الشهوة. (المذل) لمن عصاه. (السميع) مدرك المسموعات. (البصير) مدرك المبصرات وهما في حقه تعالى صفتان تنكشف بهما المدركات من المسموعات والمبصرات انكشافًا تامًا. (الحكم) الحاكم الذي لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه، وقيل: أصله المنع وتسمى العلوم حكمة لأنها تمنع صاحبها من شيم الجهال. (العدل) البالغ غاية العدل في أحكامه وأفعاله وأقواله، أخذ منه المبالغة حيث عبر بالمصدر ولم يقل العادل. (اللطيف) العليم

<<  <  ج: ص:  >  >>