للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن ابن عباس (١)) ورمز المصنف لصحته وهو من رواية عثمان بن الأسود قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: من أين جئت؟ فقال: من مكة، قال: شربت من زمزم؟ قال: شربت إلى أن قال: فذكره، قال الحاكم: إن كان عثمان سمع من ابن عباس فالحديث على شرطهما، وتعقَّبه الذهبي: بأنَّه لم يُدرك ابن عباس، وقال ابن حجر: حديث حسن.

٢٣ - " آية العز "الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً" الآية (حم طب) عن معاذ بن أنس (ح) ".

(آية العز) العز في الأصل القوة والغلبة والشدَّة، قاله في النهاية (٢): الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا كما زعمته اليهود والنصارى، والقائلون الملائكة بنات الله، الآية منصوب بفعل محذوف أي اقرأ الآية، وإنما يجد قوته اختصارا ومثله البيت والحديث، والآية هي قوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} [الفرقان: ٢] كما زعمه من اتخذ مع الله إلهًا آخر، ولم يكن له ولي من الذل، أي لم يوالي أحداً يمتنع به من المذلة، وكبره تكبيرًا، عظمه ومجَّده تعظيمًا كثيراً، وإن كنت لا تبلغ ثناء عليه فهذه الآية الكريمة أثبتت الحمد لله، ودلت على اختصاصه به، ونفت عنه الولد والشريك في الملك، والولي من الذل، وأمرت بتكبيره وتعظيمه، وكذلك أفادت أن من تفرد بهذه الصفات فهو القوي الذي لا يغالب، والعزيز


(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٥٧) وابن ماجه (٣٠٦١) والطبراني في المعجم الكبير (١١/ ١٢٤) رقم (١١٢٦٨) والحاكم في المستدرك (١/ ٤٧٢) والبيهقي في السنن (٥/ ١٤٧)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه إن كان عثمان بن الأسود سمع من ابن عباس، وقال البوصيري (٣/ ٢٠٨): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وقال المناوي (١/ ٦١) قال الحافظ: حديث حسن والحاصل أن بعض أسانيده رجالها ثقات لكن فيه انقطاع بين عثمان بن الأسود وابن عباس عند الحاكم فقط أما عند الباقين فالحديث متصل، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٢) والإرواء (١١٢٥).
(٢) النهاية (٣/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>