للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الغالب، والمعنى أن علامة العز تفرده تعالى بالملك والحمد والكبرياء مع عدم اتخاذه الولد، ونفي الشريك عنه، والولي، والمراد: الآية الدالة على عزة الله من القرآن هذه الآية، ومن قال أن المراد الملازم على تلاوتها يصير قويًّا شديدًا، فمعلوم أنه غير المراد، وأن المقصود بيان ما دلت عليه لا بيان ما يحصل لتاليها، ثم ملازمة التلاوة شيء لم تدل عليه عبارة الحديث؛ ولأن هذا المعنى مما لا تساق له الأحاديث في الآيات، (حم طب عن معاذ بن أنس (١)) رمز المصنف لحسنه، وقال الزين العراقي: سنده ضعيف، وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني من طريقين في أحدهما: رشدين بن سعد وهو ضعيف، وفي الأخرى ابن لهيعة وهو أصلح منه.

٢٤ - " آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار (حم ق ن) عن أنس (صح) ".

(آية الإيمان) أي علامته الواضحة [ص:٢٥]، حب الأنصار من إضافة المصدر إلى المفعول، أي حب المؤمن الأنصار: جمع ناصر من نصره أعانه، غلب على الأوس والخزرج الذين نصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآووه وقد سماهم الله تعالى بهذا الاسم في كتابه الكريم في عدة آيات، وقال حسان: سماهم الله أنصارًا لنصرهم دين الإله ونار الحرب تستعر.

وقيل: الإضافة في حب الأنصار إلى الفاعل، وأن من أحبه الأنصار فهو علامة


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٣٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١٩٢) رقم (٤٢٩)، وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٥٢): رواه أحمد من طريقين في إحداهما رشدين بن سعد وهو ضعيف، وفي الأخرى ابن لهيعة وهو أصلح منه وكذلك الطبراني، وقال في (١٠/ ٩٦): رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. وانظر تخريج أحاديث الإحياء (١/ ٣٠٦)، وفي الإسناد رشدين بن سعد وهو ضعيف، "التقريب" (١٩٤٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٩) والسلسلة الضعيفة (١٥٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>