للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأن تنتفع منه بنفع فالجليس الصالح إما أن يمنحك حكمة أو تأخذها منه بطلب الإفادة والتعليم أو تلذذ بحسن حديثه وخلقه وآداب شمائله (ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك) بنار كيره (وإما أن تجد منه ريحا خبيثة) من مزاولة أعماله والمراد النهي عن مجالسة ما تؤذى مجالسته في دين أو دنيا والترغيب في مجالسة من تنفع مجالسته، وفيه ضرب الأمثال وشرف المسك. (ق) (١) عن أبي موسى) ورواه غيرهما.

٢٥٨٧ - "إنما مثل صوم التطوع مثل رجل يخرج من ماله الصدقة فإن شاء أمضاها وإن شاء حبسها". (ن هـ) عن عائشة (صح).

(إنما مثل صوم التطوع) في جواز عدم إمضائه. (مثل رجل يخرج من ماله الصدقة) أي يريد إخراجها والمراد صدقة النفل أو الفرض إن لم يقل يتعين ما أفرده منها (فإن شاء أمضاها وإن شاء حبسها) وسبب الحديث: عن عائشة قلت: يا رسول الله: أهدي لنا حيس فخبأت لك منه، فقال: "أدنيه أما إني أصبحت وأنا صائم" ثم ذكره, ففيه جواز إفطار المتنفل، وجواز عدم إمضاء الصدقة (ن هـ) (٢) عن عائشة) رمز المصنف لصحته، وقال عبد الحق: فيه انقطاع وذلك؛ لأنه في طريق النسائي من رواية الأحوص عن طلحة بن يحيى عن مجاهد عن عائشة، ومجاهد لم يسمع منها كما في علل الترمذي.

٢٥٨٨ - "إنما مثل الذي يصلي ورأسه معقوص، مثل الذي يصلي وهو مكتوف". (حم طب) عن ابن عباس (صح).

(إنما مثل الذي يصلي ورأسه معقوص) بالمهملتين أي مجموع شعره عليه.


(١) أخرجه البخاري (٥٥٣٤)، ومسلم (٢٦٢٨).
(٢) أخرجه النسائي (٤/ ١٩٣)، وابن ماجه (١٧٠١)، وحسنه الألباني في صحيح سنن النسائي (٢٣٢٢) والإرواء (٤/ ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>