للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(مثل الذي يصلي وهو مكتوف) أي مشدود اليدين إلى كتفه، وذلك أن شعره إذا لم يكن منتشراً لا يسقط على الأرض ولا يعتبر في معنى الساجد بجميع أجزائه، كما أن المكتوف لا تقع يداه على الأرض، وفيه كراهة عقص الشعر للمصلي، وأنه يحله عند صلاته، قال أبو أسامة وهو على العقص بعد الضفر. (حم م طب) (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته.

٢٥٨٩ - "إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب". (م) عن ابن عمرو (صح).

(إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب) أي ما هلك الأولون في دينهم إلا أنهم اختلفوا في ألفاظ كتابهم المنزل عليهم كما أفاده سببه عن راويه قال: هاجرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية، فخرج يعرف في وجهه الغضب فذكره، وهو نهى عن التفرق والاختلاف في كتاب الله فإنه منشأ لكل شر (م) (٢) عن ابن عمرو) وأخرجه أيضاً البخاري من حديث ابن مسعود باختلاف يسير والترمذي.

٢٥٩٠ - "إنما هما قبضتان فقبضة في النار وقبضة في الجنة". (حم طب) عن معاذ.

(إنما هما) عائد إلى متقدم دل عليه السياق ولم نقف عليه، ولا يصح أن يكون ضمير الشأن لما قاله نجم الأئمة أنه يلزمه الإفراد (قبضتان) القبضة بمعنى المقبوض وهو بالضم الاسم وبالفتح المرة، والقبض الأخذ بجميع الكف. (فقبضة في النار وقبضة في الجنة) أي إنه تعالى قسم الخلق قسمين: قسم قضى


(١) أخرجه أحمد (١/ ٣١٦)، ومسلم (٤٩٢)، والطبراني في الكبير (١١/ ٤١٣) رقم (١٢١٧٤).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٦٦)، وأخرجه البخاري من رواية ابن مسعود (٢٤١٠)، والنسائي في السنن الكبرى (٨٠٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>