للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمصنف رمز هنا لحسن الحديث.

٣٠ - " ائتوا المساجد حسرًا ومعصبين، فإن العمائم تيجان المسلمين (عد) عن علي (ض) ".

(ائتوا) من الإتيان وهو القصد (المساجد) للصلاة (حُسرًا) بضمِّ الحاء المهملة وفتح السين المهملة المشددة آخره راء، جمع حاسر قال في (النهاية) (١): حسرت العمامة عن رأسي، والثوب عن بدني كشفتهما والمراد هنا بغير عمائم (ومعصبين) بالعين والصاد المهملة جمع معصب وهو المعمم والعمامة يقال لهما العصابة، (فإن العمائم تيجان المسلمين) بكسر المثناة الفوقية جمع تاج، وهو ما يصاغ للملوك من الذهب والجواهر وأراد - صلى الله عليه وسلم - أن العمائم للمسلمين بمنزلة التيجان للملوك لأنهم أكثر ما يكونون في البوادي مكشوفي الرؤس، وبالقلانس والعمائم فيهم قليل، والحديث إعلام بأنهم يقصدون المساجد على أية هيئة، وفيه حث على العمامة لقوله تيجان المسلمين، (عد (٢) عن علي) هو حيث أطلق ابن أبي طالب، أمير المؤمنين عليًّا كما سلف [ص:٢٨]، ورمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه مبشر بن عبيد متروك، إلا أنه يشهد له ما رواه ابن عساكر (٣) بلفظ: "ائتوا المساجد حسرًا ومعتمين فإن ذلك من سيماء المسلمين".

٣١ - " ائتوا الدعوة إذا دعيتم (م) عن ابن عمر (صح) ".

(ائتوا الدعوة) بفتح الدال وغلط نغلب وقطرب القائلين بالضم، وأما دعوة النسب فبالكسر، والمراد: إجابة المسلم إلى الطعام، ويأتي فيها أحاديث،


(١) النهاية (١/ ٣٨٣).
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٤١٩) في ترجمة مبشر بن عبيد وهو متروك، وانظر ترجمته في: "المغني في الضعفاء" (٥١٦٨٧) والميزان (٦/ ١٧) وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٦) موضوع وكذلك في السلسلة الضعيفة (١٢٩٦).
(٣) انظر: تاريخ دمشق (٣٦/ ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>