للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولا يبطل حق هذا ولا يذهب دمه هدراً انتهى.

فكأنه حمل عدم قبول التوبة على عدم سقوط حق المقتول بتوبة القاتل (طب (١) والضياء في المختارة عن أنس) رمز المصنف لصحته، وقال في الفردوس: صحيح.

والضياء هو الإمام الحجة محدث الشام شيخ السنة ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد السعدي المقدسي الصالحى الحنبلي صاحب التصانيف النافعة ولد سنة ٥٦٩ سمع ما لا يوصف كثرة، وحصل أصولاً كثيرة ونَسَخَ وصنَّف وجرَّح وعدَّل، وكان الرجوع إليه في هذا الشأن، كان مجتهدًا في العبادة كثير الذكر منقطعًا متواضعًا، قال ابن النجار: حافظ متقن، عالم بالرجال ورع، مات سنة ٦٤٣ (٢)، والمختارة: كتاب صنَّفه في مختار الأحاديث التي ليست في الصحيحين إلا أنَّه لم يتمه, قال ابن كثير الشافعي: إنه أرجح من المستدرك للحاكم (٣).

٣٩ - " أبى الله أن يرزقَ عبده المؤمن إلا من حيث لا يحتسب (فر) عن أبي هريرة (هب) عن علي" (ض).

(أبى الله أن يرزق عبده المؤمن) قيل: الكامل الإيمان (إلا من حيث لا يحتسب) أي من جهة لا يظنها ولا يخطر بباله أنه منها ليكون ذلك أتم لسروره، وأكمل في زيادة يقينه.

فإن قلت: كثيراً ما يأتي رزق المؤمن من جهة يقدرها ويحتسب رزقه منها كزراعته وتجارته وحرفته؟


(١) أخرجه الضياء في المختارة (٢١٦٤)، وقال: إسناده حسن، والدارقطني في أطراف الغرائب والأفراد (٨٥٥)، والطبراني في المعجم الكبير (١٧/ ٣٥٥) رقم). (٩٨٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣) والسلسلة الصحيحة (٦٨٩).
(٢) انظر: سير أعلام النبلاء (٢٣/ ١٢٨)، والمقصد الأرشد (٢/ ٤٥١).
(٣) قال الذهبي في السير: (٢٣/ ١٢٦): ولد سنة (٥٦٩) بالدير المبارك بقاسيون.

<<  <  ج: ص:  >  >>