للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول هي الجنة هي النار) حقيقة أو سبب للعذاب بالنار. (وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه) خصه لأنه أول نبي أنذر قومه وإنما أنذر به الرسل الأولون مع تأخر تعيينه وخروجه لأنه عظيم الفتنة أو لأنه تعالى طوى عن الكل زمن خروجه حتى كل نبي يجوز خروجه في عصره كما طوى تعيين الساعة وهذا هو الأظهر فإنه كان يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك: "وإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه ... " الحديث. (ق) (١) عن أبي هريرة).

٢٨٣٤ - "ألا أحدثكم بما يدخلكم الجنة ضرب بالسيف وطعام الضيف واهتمام بمواقيت الصلاة وإسباغ الوضوء في الليلة القرة وإطعام الطعام على حبه". ابن عساكر عن أبي هريرة.

(ألا أحدثكم بما يدخلكم الجنة) أي يكون سببًا لدخولكم إياها. (ضرب بالسيف) أي قتال في سبيل الله بأي آلة إلا أنه خص السيف لأنه الأغلب. (وطعام الضيف) إكرامه. (واهتمام بمواقيت الصلاة) أي بالصلاة في وقتها. (وإسباغ الوضوء) إتمامه وإبلاغه الأعضاء كاملاً. (في الليلة القرة) بفتح القاف الباردة. (وإطعام الطعام على حبه) أيحال كون المطعم اسم فاعل محبًا له وهو من الإيثار على النفس أو كون المطعم اسم مفعول محبًا له أي محتاجاً إليه فيه الاحتمالان ولا يخفى أنه غير إطعام الضيف. (ابن عساكر (٢) عن أبي هريرة) أي في تاريخه.

٢٨٣٥ - "ألا أحدثكم بأشقى الناس أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه حتى يبل منها هذه". (طب ك) عن عمار بن ياسر (صح).

(ألا أحدثكم بأشقى الناس) أشدهم شقاوة في الآخرة رجلين بدل من


(١) أخرجه البخاري (٣٣٣٨)، ومسلم (٢٩٣٦).
(٢) أخرجه ابن عساكر (٣٧/ ٢٩١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>