للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البخاري في التفسير بلفظ: "ألا أعلمك أفضل سورة في القرآن" (١) ورواه أبو داود والنسائي.

٢٨٣٧ - "ألا أخبرك عن ملوك الجنة رجل ضعيف مستضعف ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره ". (هـ) عن معاذ.

(ألا أخبرك عن ملوك الجنة؟) أي من هم؟، سريه الملوك وسعيهم وعظمتهم في الأعين. (رجل ضعيف) في نفسه منكسر الخاطر متواضع القلب لهوانه على الناس (مستضعف) أي يستضعفه الناس ويستحقرونه. (ذو طمرين) بكسر فسكون إزار ورداء خلقين. (لا يؤبه له) بضم المثناة التحتية لا يحتفل به. (لو أقسم على الله) في أمر. (لأبره) أي لو حلف على أمر أنه يفعله الله أو لا يفعله جاء على ما أقسم عليه، قال الغزالي (٢): هذا الحديث وغيره يعرفك مذمة الشهرة وفضيلة الخمول وإنما المطلوب من الشهرة وانتشار الصيت والجاه والمنزلة في القلوب وحب الجاه منشأ كل شر.

واعلم أنه: قد عورض الحديث بحديث مسلم: "المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف" (٣) وأجاب النووي (٤): بأن المراد من القوة فيه عزيمة النفس والقريحة في شئون الآخرة فيكون صاحب هذا الوصف أكثر إقدامًا على أعداء الله وأشد عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويمدح الضعيف من حيث رقة القلب ولينه واستكانته لربه وضراعته إليه. (هـ) (٥) عن معاذ) قال:


(١) أخرجه البخاري (٤٧٠٣)، وأبو داود (٤٢٥)، والنسائي (٦/ ٣٧٥).
(٢) إحياء علوم الدين (٣/ ٢٧٨).
(٣) أخرجه مسلم (٢٦٦٤).
(٤) شرح مسلم للنووي (١٦/ ٢١٥).
(٥) أخرجه ابن ماجة (٤١١٥)، وانظر الترغيب والترهيب (٤/ ٧٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢١٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>