للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى مكانه رجلاً، وكلما ماتت امرأة أبدل الله تعالى مكانها امرأة". الخلال في كرامات الأولياء (فر) عن أنس.

(الأبدال أربعون رجلاً) كأن المراد في الشام. (وأربعون امرأة) يحتمل أنهن في الشام أو في الدنيا. (كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلاً) لئلا تخلو الأرض عن عددهم. (وكلما ماتت امرأة أبدل الله تعالى مكانها امرأة) فإذا أراد قيام الساعة ماتوا أجمعين، قال الحكيم: إنه لا تناقض أنهم ثلاثون قوله أنهم "أربعون" لأن المراد الذين منهم على قلب إبراهيم ثلاثون والعشرة بغير تلك الصفة.

قلت: وتقدم الجمع بين هذا قريباً. (الخلال في كتاب كرامات الأولياء (فر) (١) عن أنس) وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ثم سرد أحاديث الأبدال واحدًا واحدًا وطعن فيها وحكم بوضعها جميعًا وتعقبه المصنف بأن خبر الأبدال صحيح وإن شئت قلت متواتر وأطال ثم قال: مثل هذا بالغ حد التواتر المعنوي بحيث يقطع بصحة وجود الأبدال ضرورة انتهى، وقال السخاوي: خبر الأبدال له طرق بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة ثم قال: خبر أحمد عن علي -يريد الذي تقدم- وهو الرابع فيما ساقه المصنف رجاله رجال الصحيح عن شريح عن عبيد وهو ثقة وقال شيخه الحافظ بن حجر في فتاويه: الأبدال وردت في عدة أخبار منها ما يصح. وأما القطب فورد في بعض الآثار وأما الغوث بالوصف المشتهر بين الصوفية فلم يثبت (٢).

٣٠٢٣ - "الأبدال من الموالي". الحاكم في الكنى عن عطاء مرسلاً.


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٤٠٥)، أطال الحافظ ابن حجر في القول المسدد (ص: ٨٤)، وراجع: الموضوعات لابن الجوزي (٣/ ١٤٣) واللآلي المصنوعة (٢/ ٢٨٠)، وانظر كشف الخفاء (١/ ٢٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٢٦٥)، والضعيفة (٢٤٩٨).
(٢) راجع: مجموع الفتاوى لشيخ الإِسلام ابن تيمية (٢٧/ ٤٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>