للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبيهقي في الدلائل قال ابن حجر: سنده ضعيف.

٣٠٥٠ - "الإِسلام يجب ما كان قبله". ابن سعد عن الزبير، وعن جبير بن مطعم.

(الإِسلام يجب) بالجيم والموحدة من جبه إذا قطعه أي يقطع. (ما كان قبله) من الآثام وظاهره العموم بحق الحق وحق الخلق إلا أنه قد خصه الإجماع على أنه لا يسقط بالإِسلام حقوق المخلوقين، ثم ظاهره أن بنفس الإِسلام ينقطع ما كان قبله من إثم سواء أحسن بعد إسلامه أم أساء، وأما حديث: "من أحسن في الإِسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإِسلام أخذ بالأول والآخر" (١) فقيل أنه وارد على منهج التحذير. (ابن سعد (٢) عن الزبير، وعن جبير بن مطعم) وأخرجه الطبراني بلفظه.

٣٠٥١ - "الإِسلام نظيف فتنظفوا، فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف. (طس) عن عائشة.

(الإِسلام نظيف) أي ذو الإِسلام نظيف لأنه مأمور بالنظافة أو الإِسلام نفسه نقي من الأوساخ والأدناس. (فتنظفوا، فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف) يحتمل النظافة الحسية ويحتمل المعنوية أن لا يدخلها إلا المطهر من دنس العيوب ووسخ الآثام ومن كان ملطخاً بذلك لا يدخلها حتى تطهره النار أو عفو الرحمن وقد كان للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من الحرص على النظافة الجسمية والمعنوية ما لا يوصف فإنه كان عمر إذا دخل مكة طاف سككها فيقول: قموا فنائكم فمر بدار


(١) أخرجه البخاري (٦٥٢٣)، ومسلم (١٩٠)، وابن منده في الإيمان برقم (٣٨٤)، وراجع: الصحيحة (٣٣٩٠).
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٨٦، ٤/ ٢٥٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٧٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>