للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السفلى، فأعط الفضل، ولا تعجز عن نفسك". (حم د ك) عن مالك بن نضلة (صح).

(الأيدي) عند الإعطاء. (ثلاثة: فيد الله العليا) لأنه المعطي للمعطى والسائل. (ويد المعطي) لغيره. (التي تليها) لأنها معطية. (ويد السائل السفلى) لأنه الآخذ. (فأعط) خطاب لغير معين يراد به كل من يمكنه العطاء. (الفضل) ما يفضل عما يجب عليه من نفسه وأهله. (ولا تعجز عن نفسك) أي لا تعط غير الفضل فتعجز عن إعطاء نفسك فإنها المقدمة: "ابدأ بنفسك ثم بمن تعول" ويحتمل ولا تعجز عن إعطاء السائل فتعجز عن إعطاء نفسك الأجر. (حم د ك) (١) عن مالك بن نضلة) بفتح النون وسكون الضاد المعجمة رمز المصنف بالصحة على أبي داود.

٣٠٧٧ - "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره". (م ٣) عن عمر (صح).

(الإيمان) حقيقته: (أن تؤمن بالله) أي تصدق بوجوده وبإثبات كل كمال له ونفي كل نقص عنه. (وملائكته) أي بوجودهم واتصافهم بما وصفهم الله به. (وكتبه) التي أنزلها على رسله كلهم وأنها من عنده. (ورسله) الأولين إلى خاتمهم المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أي تصدق بأنهم رسله وبكل ما جاءوا به. (واليوم الآخر) أنه كائن مجموع له الناس يجازى فيه كل بما فعل بعد إحياء الأموات وحشرهم. (وتؤمن بالقدر) حققناه فيما سلف. (خيره وشره) بالجر بدل من القدر. (م ٣) (٢) عن عمر) هو قطعة من الحديث الطويل المعروف.

٣٠٧٨ - "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله, وتؤمن بالجنة والنار


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٧٣)، وأبو داود (١٦٤٩)، والحاكم (١/ ٤٠٨) وقال: صحيح الإسناد، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٧٩٤).
(٢) أخرجه مسلم (٨)، وأبو داود (٤٦٩٥)، والترمذي (٢٦١٠)، والنسائي (٨/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>