للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والصوم ويجوز أن يراد الزيادة المطلقة لا على ما أضيف إليه أي المشهور من بينها بالفضل. (وأدناها) مقداراً من الآخر. (إماطة) بكسر الهمزة إزالة. (الأذى) كل ما يؤدي من شوك وحجر. (عن الطريق) ظاهره ولو طريق غير المسلمين إلا أنه يأتي تقييدها بطريق المسلمين (والحياء) بالمد. (شعبة من الإيمان) أي الحياء الإيماني المانع من إتيان القبيح سبب الإيمان لا النفساني المخلوق في الجبلة كذا قيل وإفراده بالذكر؛ لأنه كالداعي لسائر الشعب، قال الزمخشري (١): جعل الحياء من الإيمان؛ لأنه قد يكون خلقياً أو اكتسابياً كجميع أعمال البر وقد تكون غريزة لكن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى اكتساب ونية فهو من الإيمان لهذا ويكون باعثاً على أعمال الخير ومانعًا من المعاصي وهذا الحديث نص في إطلاق اسم الإيمان الشرعي على الأعمال ومنعه الكرماني وزعم أن المراد شعب الإيمان بضع. (م د ن هـ) (٢) عن أبي هريرة) ورواه غيرهم وهو في البخاري بلفظ: "الإيمان بضع وستون شعبة".

٣٠٨٢ - "الإيمان يمان". (ق) عن ابن مسعود (صح م).

(الإيمان يمان) أي منسوب إلى أهل اليمن لأنهم آمنوا من غير كلفة ولا قتال قيل بل لأن الإيمان بدأ من مكة وهي من تهامة، وتهامة من اليمن ولهذا يقال الكعبة اليمانية وقيل: أنه قال هذا القول وهو بتبوك ومكة والمدينة بينه وبين اليمن فأشار إلى ناحية اليمن وهو يريد مكة والمدينة، وقيل: أراد بهذا الأنصار لأنهم يمانيون فنسبه إليهم لأن لهم العناية بالجهاد والجلاد فيه. (ق) (٣) عن أبي


(١) الكشاف (١/ ٤٤٦).
(٢) أخرجه البخاري (٩)، ومسلم (٣٥)، وأبو داود (٤٦٧٦)، والنسائي (٨/ ١١٠)، وابن ماجة (٥٧) وكذلك ابن حبان (١٦٦)، وأحمد (٢/ ٤١٤).
(٣) أخرجه البخاري (٣٣٠٢)، ومسلم (٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>