للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يتكلفه هو بإظهار محاسنه وإبراز ما يشتهر به بين الناس ونشر فضائله ليعرف فهو منهي عنه وعن ما ينشأ عنه، ويحتمل أنه تحذير من اللازم للإشارة بالأصابع وهو الإعجاب بالنفس والاستعظام لها حيث صارت لها شهرة بكمالاتها في دين أو دنيا فإنه إذا اشتهر بتلك وجب عليه دفع ما ينشأ عنه وتعريف نفسه أنها إنما فضلت بتفضيل الله وشهرت بإكرامه لها، كما قال سليمان عليه السلام: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} [النمل: ٤٠]. (هب) (١) عن أنس) فيه يوسف بن يعقوب فإن كان النيسابوري (٢) فقال أبو علي الحافظ: ما رأيت في نيسابور من يكذب عليه فإن كان القاضي باليمن فمجهول وابن لهيعة (وعن أبي هريرة) ورواه أبو داود عنه من طريقين وضعفه، وذلك لأن في أحدهما كلثوم بن محمَّد بن أبي سدرة (٣) قال أبو حاتم: تكلموا فيه، وعطاء بن مسلم الخرساني ذكره الذهبي في الضعفاء (٤) عند البعض وفي الأخرى عبد العزيز بن حصين (٥) ضعفه يحيى ومن ثم جزم الحافظ العراقي بضعف الحديث.

٣١١٢ - "بحسب امرئ يدعو أن يقول: "اللهم اغفر لي، وارحمني وأدخلني الجنة". (طب) عن السائب بن يزيد.

(بحسب امرئ يدعو أن يقول: اللهم اغفر لي، وارحمني وأدخلني الجنة) إن قلت: المغفرة متسببة عن الرحمة فإنه إذا رحمه غفر له فلم قدم طلب المغفرة؟


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٦٩٧٨) عن أبي هريرة, و (٦٩٧٧) عن أنس، والترمذي (٢٤٥٣) عن أنس، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٢١)، والضعيفة (١٦٧٠).
(٢) انظر ضعفاء ابن الجوزي (٣/ ٢٢٢)، والمغني في الضعفاء (٢/ ٧٦٤).
(٣) ضعفاء ابن الجوزي (٣/ ٢٥)، والمغني في الضعفاء (٢/ ٥٣٢).
(٤) انظر المغني (٢/ ٤٣٥).٥
(٥) انظر ضعفاء النسائي (١/ ٧٢)، وضعفاء ابن الجوزي (٢/ ١٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>