للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم وقيل: أربعون سنقع وقيل ثمانون وقيل هو مطلق الزمان و (قرناً فقرناً) منصوب على الحال والعامل اسم التفضيل والصاحب القرون أي حال كونهم مفضلين قرناً فقرناً أي أنه تعالى لم يزل يفضلهم حتى أخرجه من خيرهم ويأتي: "خير القرون قرني". (حتى كنت من القرن الذي كنت فيه).

إن قلت: بأن أريد بالقرن أهل زمانه فقد كان فيه أئمة الكفر.

قلت: هو خاصة للنوع لا يشمل الأفراد والخيرية لمن اتبعه كما أنه المراد في: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: ١١٠] أو المراد خيرهم في حسن الطباع ورجاحة العقول ومكارم الأخلاق وشرافة الأنفس وعلو الهمم. (خ) (١) عن أبي هريرة.

٣١٣٤ - "بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي". (ق ن) عن أبي هريرة (صح).

(بعثت بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب) تقدم الكلام فيها وفي النصر بالرعب، وتقدم أيضاً حديث: "أتيت بمقاليد الدنيا على فرس أبلق جاءني به جبريل عليه السلام عليه قطيفة من سندس وقوله" (٢):

(وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض) فدل أن ذلك الإتيان على فرس كان مناما، قال الزمخشري وغيره: أراد ما فتح على أمته من خزائن كسرى وقيصر لأن الغالب على نقود ممالك كسرى الدنانير، والغالب على نقود قيصر الدراهم. (فوضعت في يدي) يروى بالإفراد والتثنية. (ق ن) (٣) عن أبي هريرة).


(١) أخرجه البخاري (٣٥٥٧).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٣٢٧).
(٣) أخرجه البخاري (٧٠١٣)، ومسلم (٥٢٣)، والنسائي (٦/ ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>