ومكراً (بئس العبد عبد طَمَعٍ يقوده) قيل تقديره ذو طمع أي أنه جعل نفسه كالذلول في يد الأطماع يقوده إلى كل ما لا يرضاه ربه. (بئس العبد عبد هوى يضله) مقصور هو إرادة النفس لشهوتها. (بئس العبد عبد رغب) بفتح الراء والمعجمة فموحدة أي رغبة في الدنيا قال القاضي: الرغب شرّه الطعام وأصله سعة الجوف وقيل إنه سعة الأمل وطلب الكثير. (يُزِلُهُ) بضم المثناة وكسر الزاي أي يخرجه عن التقيد بالأمر الشرعي.
واعلم: أن الحديث سيق للنهي عن هذه الصفات لأنه في قوة أذم عبداً اتصف بما ذكر ومن ذمه الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فلا يذم إلا على إتيانه ما حرمه تعالى وقد أفاد النهي عنها وعن الاتصاف بها ولكن سلك طريقه في النهي أبلغ من الإتيان بصيغته. (ت ك هب) عن أسماء) بفتح همزها ممدود تقدم بنت عميس بمهملتين تقدما قال البيهقي في الشعب إسناده ضعيف انتهى ومثله ذكر البغوي والمنذري وصححه الحاكم ورده الذهبي وقال إسناده مظلم، (طب هب)(١) عن نعيم) بضم نونه (ابن همار) بفتح الهاء وتشديد الميم آخره راء وقد يقال هبار بالموحدة كذا فيما قوبل على خط المصنف في نسخة الشارح خمَّار ثم قال غير الذهبي الصحيح همار وقال الهيثمي: فيه طلحة بن زيد الرقي ضعيف.
٣١٦٥ - "بئس العبد المحتكر: إن أرخص الله تعالى الأسعار حزن، وإن أغلاها الله فرح". (طب هب) عن معاذ.
(بئس العبد المحتكر) أي حابس القوت الذي تعم حاجة الناسي إليه قصدًا
(١) أخرجه الترمذي (٢٤٤٨)، والحاكم (٤/ ٣١٦)، والبيهقي في الشعب (٨١٨١) عن أسماء بنت عميس، وانظر الترغيب والترهيب (٣/ ٣٥٨)، والبيهقي في الشعب (٨١٨٢)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٥٦) رقم (٤٠١) عن نعيم بن همار، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٣٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٥٠).