للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بعد عزوه للطبراني: فيه إسماعيل بن زياد الأُبُلِّي (١) ضعيف (٢).

٧١ - " أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار، سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبى بكر (عم) عن ابن عباس".

(أبو بكر صاحبي) هذه صحبة خاصة له، وقد سماه الله صاحبه، {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} والإخبار بأنه صاحبه تنويه بشأنه، وإبانة لفضله، إلا أنه اختار لإفادة الحكم، أو لازمه (ومؤنسي في الغار) وهو غار ثور الذي اختفيا فيه، لما هاجرا، والقصة معروفة، ويحتمل أنه أراده - صلى الله عليه وسلم - تفسير الصاحب في الآية وبيان أنه المراد فيكون الإخبار لإفادة الحكم وهو الظاهر، وقوله في الغار قيد للأمرين (سدوا كل خوخة في المسجد) هي بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو ثم آخره معجمة أيضًا باب صغير كالنافذة الكبيرة يكون بين بيتين ينصب عليهما باب، غير خوخة أبي بكر، قال السمهودي في "خلاصة الوفا" (٣): وبوب البخاري لقوله سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر، وساق حديثًا عن ابن عباس، وفيه: "لا يبقينَّ باب إلا سُدَّ، إلا باب أبي بكر" (٤)، وفي رواية مسلم (٥): "إلا خوخة أبي بكر"، قال: والخوخة: طاقة تفتح في الجدار للضوء، وحيث تكون سفلاً يمكن


(١) ذكر الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (٢/ ١٢٧) هذا الحديث وقال: تفرد به إسماعيل هذا. فإن لم يكن هو وضعه، فالآفة ممن دونه، مع أن معنى الحديث حق. انتهى.
وانظر ترجمة إسماعيل هذا في تاريخ بغداد (٦/ ٢٧٤)، وتهذيب التهذيب (١/ ٣٠٠)، وانظر كذلك: ميزان الاعتدل (١/ ٢٣١).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير كما في المجمع (٩/ ٤٤)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٧٦)، وقول الهيثمي في المجمع (٩/ ٤٤)، وأخرجه ابن عساكر من طريق ابن عدي (٣٠/ ٢١٢). ورواه الخطيب في تاريخه (٥/ ٢٥٣) في ترجمة داود القنطري، من حديث أبي هريرة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥)، والسلسلة الضعيفة (١٦٧٦).
(٣) انظر: خلاصة الوفا (٢/ ٧٩).
(٤) أخرجه البخاري (٣٦٥٤).
(٥) أخرجه مسلم (٢٣٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>