للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الاستطراق منها، وهو المراد هنا، لذا أطلق اسم الباب عليها (١) قال الحافظ ابن حجر (٢) في حديث: "سدوا الأبواب" ما يخالف ظاهره ما سبق، كحديث سعد بن أبي وقاص أمر رسول الله كما صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد، وترك باب علي أخرجه أحمد والنسائي وسنده قوي (٣)، زاد الطبراني في الأوسط (٤): قالوا: يا رسول الله، سددت أبوابنا، قال: "ما أنا سددتها ولكن الله سدها"، ورجاله ثقات، وذكر في المعنى أحاديث، ثم قال الحافظ: هذه الأحاديث تقوي بعضها بعضًا، وكل حديث منها صالح للاحتجاج به، وقد أورده يعني سدوا الأبواب إلا باب علي ابن الجوزي في الموضوعات (٥)، وقد أخطأ في ذلك خطأ شنيعًا، لرده الأحاديث الصحيحة، بتَوَهُّم المعارض يريد حديث خوخة أبي بكر، مع إمكان الجمع، وقال البزار (٦): الجمع ما دل عليه حديث أبي سعيد يريد الذي في الترمذي مرفوعًا (٧): "لا يحل لأحد أن يطرق هذا المسجد جنبًا غيري وغيرك" يريد علي بن أبي طالب عليه السلام؛ لأن الخطاب له، والمعنى أن باب علي


(١) انظر: خلاصة الوفا (٢/ ٧٩ - ٨٠).
(٢) انظر: فتح الباري (٧/ ١٤).
(٣) أخرجه أحمد (١/ ١٧٥)، والنسائي في الخصائص (٤١)، وللحافظ ابن حجر كلام طويل في هذا الحديث. انظر القول المسدد (ص: ٥ - ٦ و ١٧ - ٢٣)، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٣٦٦)، من طريق أحمد، وقال أحمد شاكر في حاشية المسند برقم (١٥١١): إسناده ضعيف.
وانظر: منهاج السنة لشيخ الإِسلام ابن تيمية (٥/ ٣٤ - ٣٦). أخرجه الإِمام أحمد أيضاً من حديث زيد بن أرقم (٤/ ٣٦٩) وإسناده ضعيف أيضاً.
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٩٣٠).
(٥) الموضوعات رقم (٦٨٤) عن سعد بن مالك، ورقم (٦٨٦) عن ابن عمر، ورقم (٦٩٠) عن جابر، ورقم (٦٨٧) و (٦٨٨) عن ابن عباس و (٦٨٩) عن زيد بن أرقم و (٦٩٢) عن أنس.
(٦) أخرجه البزار في المسند برقم (١١٩٧) وقال: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. ولا نعلم روى عن خارجة بن سعيد إلا الحسن بن زيد هذا.
(٧) أخرجه الترمذي (٣٧٢٧) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وسمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث فاستغربه. وقال الشيخ الألباني: ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>