للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه الديلمي في روايته من قوله "من مرض أو حاجة" (١). (حم) (٢) عن ابن عباس.

٣٢٩٩ - "تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين: يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن، إلا عبدًا بينه وبين أخيه شحناء فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا". (م) عن أبي هريرة.

(تعرض) مبني للمجهول أي يعرضها الحفظة على الرب تعالى أو على المقربين من الملائكة. (أعمال الناس) أي المكلفين منهم بدليل المغفرة وعدمها، فإن من لا تكليف عليه لا ذنب عليه ولا عفو ولا عقوبة. (في كل جمعة) عبر بها عن الأسبوع لأنها أشرفه عند الله تعالى من إطلاق البعض على الكل. (مرتين: يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن، إلا عبداً) بالنصب ووجهه ظاهر، وفي رواية: "إلا عبد" بالرفع، قال الطيبي: وتقديره فلا يحرم أحد من الغفران إلا عبد ومنه: {فَشَرِبُوا مِنْهُ} [البقرة: ٢٤٩] إلا قليل بالرفع. (بينه وبين أخيه شحناء) بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة ممدود أي عداوة. (فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا) من فاء بالهمز إذا رجع أي حتى يرجعا عما هما عليه من التقاطع والتباغض، قال الطيبي: أفاد اسم الإشارة في قوله "هذين" بدل الضمير لمزيد التعيير والتنفير.

(م) (٣) عن أبي هريرة.

٣٣٠٠ - "تعرض الأعمال على الله تعالى يوم الاثنين والخميس، فيغفر الله إلا


(١) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (٢٣٢٢)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٤)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (١/ ٤١٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣٤٠).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٣١٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٩٥٧).
(٣) أخرجه مسلم (٢٥٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>