للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما كان من متشاحنين أو قاطع رحم". (طب) عن أسامة بن زيد.

(تعرض الأعمال على الله تعالى يوم الاثنين والخميس، فيغفر الله إلا ما كان من متشاحنين أو قاطع رحم) تقدم الكلام في ذلك، قال الحليمي في عرض الأعمال: يحتمل أن الملائكة الموكلين بأعمال بني آدم يتناوبون فيقيم معهم فريق من الاثنين إلى الخميس، ثم يعرجون وفريق من الخميس إلى الاثنين وهكذا كلما عرج فريق قرأ ما كتب في موقعه من السماء فيكون ذلك عرضا في الصورة وهو غني عن عرضهم ونسخهم وهو أعلم بعباده منهم، قال البيهقي: وهذا أصح ما قيل قال والأشبه: أن توكيل ملائكة الليل والنهار بأعمال بني آدم عبادة قصدوا بها وسر عرضهم خروجهم عن عهدت التكليف ثم قد يظهر الله لهم ما يريد فعله من عرض عمله (١)، قلت: وقدمنا في الجزء الأول كلاما في ذلك. (طب) (٢) عن أسامة بن زيد) قال الهيثمي: فيه موسى بن عبيدة وهو متروك.

٣٣٠١ - "تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس على الله، وتعرض على الأنبياء وعلى الآباء والأمهات يوم الجمعة فيفرحون بحسناتهم وتزداد وجوههم بياضا وإشراقا، فاتقوا الله ولا تؤذوا موتاكم". الحكيم عن والد عبد العزيز.

(تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس على الله، وتعرض على الأنبياء) أي يعرض عمل كل أمة على نبيها أو كل فرد من الأمة على كل نبي منها ويحتمل أنه بعد بعثته - صلى الله عليه وسلم - لا عرض إلا عليه لأن أمة موسى - عليه السلام - مثلا ليست بعد بعثته - صلى الله عليه وسلم - أمة لموسى عليه السلام لأنها قد أمرت باتباع محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وأنه إنما كان العرض على


(١) انظر: شعب الإيمان (٣/ ٣٩٤).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ١٦٧) (٤٠٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ٦٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>