للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رحمه الله تعالى:

للمصطفي خير صحبٍ نص أنهم ... في جنَّة الخلد نصًّا زادهم شرفاً

هم طلحة وابن عوف والزبير ... مع أبي عبيدة والسعدان والخلفاء

ونظم عددهم جماعة من أئمة الحديث، واعلم أن الإخبار بأنهم في الجنة، المراد: أنهم داخلون الجنة في أول الأمر من دون أن يصيبهم بعذاب، فلا يرد أن كل من مات على الإيمان يدخل الجنة، وفيه فضيلة لهم ليست لغيرهم، إلا من شهد له صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك (حم والضياء عن سعيد بن زيد ت عن عبد الرحمن بن عوف (١).

٧٤ - " أبو سفيان بن الحارث سيد فتيان أهل الجنة، ابن سعد (ك) عن عروة مرسلاً".

(أبو سفيان) في سببه الثلاث حركات (بن الحارث) هو ابن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم أبو سفيان عام الفتح، وحسن إسلامه (سيد فتيان أهل الجنَّة) الفتيان بكسر الفاء جمع فتى، وهو الشباب السخي الكريم، قاله في القاموس (٢)، وهذه السيادة أخص من سيادة الحسين والعمرين، كما لا يخفى واسم أبي سفيان المغيرة، (ابن سعد ك عن عروة) بضم المهملة وهو إذا أطلق فهو عروة بن الزبير ليس له صحبة؛ لأنه ولد سنة ٢٩ وهو أحد الفقهاء السبعة وهو ثقة مأمون (٣) (مرسلاً) (٤) ورواه ابن سعد عنه بلفظه، وروى الحاكم


(١) أخرجه أحمد (١/ ١٨٧) والضياء في المختارة (٣/ ٢٨٢) رقم (١٠٨٣)، وابن أبي شيبة (٦/ ٣٥٠) وابن أبي عاصم (١٤٢٨) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٩٥) عن سعيد بن يزيد، والترمذي (٣٧٤٧)، وأحمد (١/ ١٩٣) وأبو نعيم في المعرفة (١/ ٢٠) وابن عساكر (٢١/ ٧٨). عن عبد الرحمن بن عوف وقال أبو نعيم في المعرفة: حديث سعيد بن زيد هو الأصح، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥).
(٢) القاموس المحيط (ص ١٧٠٢).
(٣) انظر: الطبقات في الكبرى (٥/ ١٧٨) وتهذيب الكمال (٢٠/ ١١).
(٤) أخرجه الحاكم (٣/ ٢٥٥)، وابن سعد (٤/ ٥٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦١) =

<<  <  ج: ص:  >  >>