للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المطلقة المجهول لنا تفصيلها وفيه ترغيب في الحسنات وزجر عن السيئات وإرشاد إلى كف اللسان عن قول السوء في الأموات لأنه من جملة السيئات، وفيه أن عرض الحسنات على الأموات حسنة لفاعلها لإدخاله السرور على غيره وتقدم أن إدخال السرور على المؤمن من الحسنات وهذا من فوائد فعل الحسنات أنه تسبب عنه حسنات غير مرادة لفاعلها وعكس ذلك في عرض السيئات فإنه آذى به المؤمنين وهي معصية فتسبب عن القبيح قبيح غير مراد. (الحكيم (١) عن والد عبد العزيز).

٣٣٠٢ - "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة". أبو القاسم بن بشران في أماليه عن أبي هريرة.

(تعرف إلى الله في الرخاء) بتشديد الراء أي تحبب إليه بشكر نعمته وعدم كفرانها والإحسان فيها كما أحسن الله إليه. (يعرفك في الشدة) أي بتفريجها عنك وإعانتك وإبعادك من كل ضيق فإنه تعالى إذا تعرفت إليه في حال الرخاء جازاك حال الشدة ولذا قال تعالى في يونس {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات:١٤٣، ١٤٤]، فأخبر أنه لما تقرب إليه في الرخاء أنجاه في الشدة وعكس ذلك في فرعون فإنه لما تنكر إلى ربه حال رخائه لم ينجه اللجأ عند بلائه فقال تعالى: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: ٩١]. (أبو القاسم بن بشران في أماليه (٢) عن أبي هريرة).

٣٣٠٣ - "تعشوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة". (ت) عن


(١) أخرجه الحكيم في نوادره (٢/ ٢٦٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٤٦)، والضعيف (١٤٨٠): موضوع.
(٢) أخرجه أبو القاسم بن بشران في أماليه برقم (١٣٦٥)، وانظر: كشف الخفاء (١/ ٣٠٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٩٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>