للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنس.

(تعشوا ولو بكف) أي بملإ كف أطلق المحل على الحال مجازاً وقوله: (من حشف) بفتح الحاء المهملة والشين المعجمة وفاء التمر اليابس الفاسد، وأردأ التمر أو الضعيف لا نواء له قاله في القاموس (١): وفيه إرشاد إلى سد الجائع حق عنه لما تيسر من غير تكلف. (فإن ترك العشاء مهرمة) أي مظنة للضعف والهرم؛ لأن النوم والمعدة خالية من الطعام يؤثر تحليلا للرطوبات الأصلية لقوة الهاضمة وفيه أنه لا ينبغي تعاطي الأمور المؤدية إلى الهرم؛ لأنه يعرض لما يضعف عن الطاعة.

(ت) (٢) عن أنس) قال الترمذي: بعد روايته، هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعنبسة ضعيف وعبد الملك بن علّان مجهول انتهى.

قال الذهبي (٣): إن عنبسة متروك، وقال النسائي: متروك، وأبو حاتم قال: وضاع، قال الزين: مدار الحديث هذا على عنبسة ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه، وكذا الصغاني وتعقبه المصنف فلم يأت إلا بما حاصله أن له شاهدًا.

٣٣٠٤ - "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال، منسأة في الأثر". (حم ت ك) عن أبي هريرة.

(تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم) أي مقداراً تعرفون به [٢/ ٣١٣] أقاربكم فتصلوها والأمر هنا للندب لأنه ذريعة إلى صلة الأرحام.


(١) انظر القاموس (٣/ ١٢٧، ١٢٨).
(٢) أخرجه الترمذي (١٨٥٦)، وانظر علل ابن أبي حاتم (٢/ ١١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٤٧)، وقال في الضعيفة (١١٦) ضعيف جداً.
(٣) انظر المغني (٢/ ٤٩٤)، وضعفاء النسائي (١/ ٧٦) وضعفاء ابن الجوزي (٢/ ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>