المعجمة فمثناة تحتية والمراد كثر عليه معاشه ليشغله عن الآخرة. (وجعل فقره بين عينيه) أي مبصورا حاضرا لا يقنع بشيء عن شيء، قال العراقي: من الأدوية النافعة في ذلك أن يتحقق أن فوات لذات الآخرة أشد وأعظم من فوات لذات الدنيا فإنها لا آخر لها ولا كدر فيها، ولذات الدنيا سريعة الزوال وهي مشوبة بالكدرات فما فيها لذة صافية عن كدر، وفي الإقبال على الأعمال الأخروية والطاعات الربانية تلذذ بمناجاة الله تعالى واستراحة بمعرفته وطاعته وطول الأنس به ولو لم يكن للمطيع جزاء على طاعاته إلا ما يجده من حلاوة الطاعة، وروح الأنس بمناجاته تعالى لكفى، كيف بما يضاف إليه من النعيم الأخروي لكن هذه اللذة لا تكون في الابتداء بل بعد مدة [٢/ ٣٢٠] حتى يصير له الخير ديدنًا كما كان له السوء ديدنا. (ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله تعالى له أمره، وجعل غناه في قلبه، وما أقبل عبد بقلبه إلى الله تعالى إلا جعل الله قلوب المؤمنين تعدوا) بالعين المهملة وفي نسخة تفدوا بالفاء أي تسرع بأربابها. (إليه بالود والرحمة) ويصدق فيه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً}[مريم: ٩٦].
وفيه أن من علامات تفريغ القلب لله محبة المؤمنين للإنسان. (وكان الله تعالى بكل خير إليه أسرع) من أموره المبلغة له إلى رضوانه. (طب)(١) عن أبي الدرداء)، ضعفه المنذري وقال الهيثمي: فيه محمَّد بن سعيد بن حسان المصلوب وهو كذاب.
٣٣٢٩ - "تفقدوا نعالكم عند أبواب المساجد". (حل) عن ابن عمر.
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٠٢٥)، والقضاعي في الشهاب (٦٩٦)، وانظر الترغيب والترهيب (٤/ ٥٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٤٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٦٧)، وقال في الضعيفة (١٠١٨): موضوع.