للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العرش يوم القيامة) الأصبهاني في ترغيبه (فر) (١) عن أنس).

٣٣٧٩ - "التاجر الصدوق لا يحجب من أبواب الجنة". ابن النجار عن ابن عباس.

(التاجر الصدوق لا يحجب) أي لا تمنعه الخزنة. (من أبواب الجنة) بل يدخل من أيها شاء وليس كل من يدخل الجنة كذلك. ابن النجار (٢) عن ابن عباس.

٣٣٨٠ - "التاجر الجبان محروم، والتاجر الجسور مرزوق". القضاعي عن أنس.

(التاجر الجبان) أي المتهيب للإقدام على البيع والشراء. (محروم) للرزق وسعته لتقصيره في اتخاذ أسبابه. (والتاجر الجسور) أي المقدم على البيع والشراء لتحصيل الأرباح. (مرزوق) لتوسيعه في الاتخاذ للأسباب وسع عليه في المسببات وهي الأرباح كما قيل:

لا تكونن في الأمور هيوباً ... فإلى خيبة يكون الهيوب

هذا ما يتبادر من معناه، وقال الديلمي: ليس معناه أن الجبان يحرم الرزق لجبن قلبه ولا الجسور يرزق أكثر بل معناه أنهما يظنان كذلك وهما مخطئان في ظنهما وما قسم لهما من الرزق لا يزيد ولا ينقص ويؤيده خبر "أن الرزق لا يجره حرص حريص ولا يرده كره كاره"، والجبان المتهيب عن الإقدام على الأمور فلعل جبنه عن البذل لعزة المال عنده وقنوطه من عوده إلى يده سبب


(١) أخرجه الأصبهاني في ترغيبه كما في الكنز (٤/ ٩٢١٧)، والديلمي في الفردوس (٢٤٤٦) عن ابن عمر، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٠٢)، والضعيفة (٢٤٠٥) موضوع
(٢) أخرجه ابن النجار في تاريخه كما في الكنز (٤/ ٩٢١٩)، وانظر فيض القدير (٣/ ٢٧٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>