للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فائدة: دل الحديث وغيره على أن التثاؤب ومثله العطسة الشديدة مكروه قال ابن حجر: المراد بكونه مكروها أن لا يجري معه أي لا يعتاده ويجب تطلبه، وإلا فدفعه ورده غير مقدور وقدمنا ما يرشد إلى كيفية الرد. (ق ٤) (١) عن أبي هريرة).

٣٣٨٢ - "التثاءب الشديد والعطسة الشديدة من الشيطان" ابن السني في عمل اليوم والليلة عن أم سلمة.

(التثاؤب الشديد والعطسة الشديدة من الشيطان) فإذا أحس الإنسان بها فليكظم وليضع يده على فيه ويخفض صوته ما أمكنه لئلا يبلغ الشيطان مراده من تشويه صورته ودخوله فمه. (ابن السني (٢) في عمل اليوم والليلة عن أم سلمة).

٣٣٨٣ - "التحدث بنعمة الله سبحانه شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، الجماعة بركة والفرقة عذاب". (هب) عن النعمان بن بشير.

(التحدث بنعمة الله سبحانه شكر) أي الإخبار بها من أجزاء شكرها فإنه ثلاث: التحدث باللسان، والخدمة بالأركان، والاعتراف بالجنان. قال الزمخشري (٣): هذا إذا قصد أن يُقتدى به وأمن على نفسه الفتنة وإلا فالستر أفضل ولو لم يكن إلا التشبه بأهل الرياء والسمعة لكفى. (وتركها) ترك النعمة: أي ذكرها. (كفر) أي ستر وتغطية لما حقه الإظهار، قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ


(١) أخرجه البخاري (٣١١٥)، ومسلم (٢٩٩٤)، وأبو داود (٥٠٢٨)، والترمذي (٢٧٤٦، ٢٧٤٧)، والنسائي (٦/ ٦٢)، وابن ماجه (٩٦٨).
(٢) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٢٦٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٠٥)، والضعيفة (٣٤٢٢).
(٣) الكشاف (ص ١٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>