للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بضم الجيم فنون بعد الألف قال مهملة، صحابي جليل مات بالربذة سنة ٣٢ في خلافة عثمان (١)، ورمز المصنف لصحة الحديث، وصحَّحه الترمذي.

٧٨ - " أتاني جبريل فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، فقلت: وإن زنى وإن سرق، قال: وإن زنى وإن سرق (ق) عن أبي ذر" (ح).

(أتاني جبريل فبشرني) أي وأمرني أن أبشَّر أمتي كما سلف إن كان الحديث واحداً (أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئًا) أي وهو مصدق بالشرائع (دخل الجنة) قال الشارح: إما ابتداء إن عفى عنه، أو بعد دخوله النار، فأتى بالاحتمالين اللذين ذكرناهما قبل وقوفنا على كلامه، إلا أنه لا يتم إلا بناء على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن قد علم أن الله يعفو عن الكبائر وأن الحديث قبل نزول آيتي النساء، وعلى أنه كان يعتقد أن من مات على كبيرة لا يدخل الجنة أصلاً كما هو مذهب الوعيدية، فيصح ما وقع منه من الاستفهام بقوله (قلت: يا جبريل وإن زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق، ق عن أبي ذر) (٢) وفي الباب غيره.

٧٩ - " أتاني جبريل فقال: يا محمد كن عجاجًا ثجاجًا (حم) والضياء عن السائب بن خلاد" (صح).

(أتاني جبريل فقال: يا محمد كن عجَّاجًا) كأنه أتاه في الحج وهو بالعين المهملة وجيمين، قال في النهاية (٣)، العج رفع الصوت بالتلبية، وعج يعج عجا فهو عاج وعجاج (ثجاجًا) بالمثلثة وجيمين بزنة الأول، في النهاية (٤): الثج سيلان دم الهدي والأضاحي انتهى.


(١) انظر: الإصابة (٧/ ١٢٥).
(٢) أخرجه البخاري (٦٤٤٣) ومسلم (٩٤).
(٣) النهاية (٣/ ١٨٤).
(٤) النهاية (١/ ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>