للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(واحتساباً) للآخرة في ما يفعله. (كان حقاً على الله تعالى) أي لازما لا يتخلف تعالى عن: (أن يعينه، وأن يبارك له) كما لا يتخلف من عليه واجب عن فعله والبركة فيما يأتيه وفسر الثلاث الأولى بقوله: (من سعى وفكاك رقبته) بأن كاتب نفسه أو أتى من الأفعال إلى مولاه بما يخلصه وفي نسخة [٢/ ٣٤١] رقبة بدون تاء مثناة مؤمنة قال الشارح: أي سعى في خلاصها بأن أعتقها أو سعى في عتقها، قلت: أو فكها من القتل وخلصها منه. (ومن تزوج ثقة بالله) في إعانته على مطلوبه وتيسيره لمرامه. (واحتساباً) لأجره تعالى له على امتثاله أمره وأمر رسو له بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "تناكحوا تكاثروا" (١).

(كان حقاً على الله تعالى أن يعينه، وأن يبارك له) كرره في الثلاث زيادة في العناية والإعلام منه تعالى بذلك. (ومن أحيا أرضا ميتة ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله تعالى أن يعينه وأن يبارك له) وقوله: "ميتة" أي لم يحيها أحد بإزراعها ونحوه وفيه محبة الله لأحياء الأرض بإزراعها أو عمارتها وأنه تعالى يعين من فعل ذلك ثقة به واحتسابًا لما عنده. (طس) (٢) عن جابر) قال الذهبي في المهذب (٣): إسناده صالح مع نكارته عن أبي أيوب يريد راويه عن أبي الزبير عن جابر.

٣٤١٦ - "ثلاث من أوتيهن فقد أوتي مثل ما أوتي آل داود: العدل والغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله تعالى في السر والعلانية". الحكيم عن أبي هريرة.


(١) أخرجه عبد الرزاق (١٠٣٩١).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٩١٨)، وانظر المجمع (٤/ ٢٥٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٤٤)، والضعيفة (١٢٥٦).
(٣) انظر: المهذب في اختصار السنن الكبير (رقم ١٦٦٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>