للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلا علم وبال على صاحبه والرابع قوله: (وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علماً) فيه أنهما من فضل الله سبحانه وهبته وأنه لا ينفع الاجتهاد في حصولهما. (فهو يقول) عن نية صادقة وعزيمة أكيدة. (لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان) أي الذي أوتي مالاً فعمل فيه صالحا. (فهو بنيته) في الأجر أي معروف بها. (فوزرهما سواء) أي في الأجر أي وزن من رزق علمًا ومالاً فعمل فيه صالحاً ومن لم يرزقهما ينوي لو أعطي لعمل صالحاً هكذا قرَّره الشارح، ويحتمل أنه أريد بفلان في قوله: لعملت فيه بعمل فلان من أوتي مالاً بغير عمل فخبط فيه فإنه الأقرب ذكراً والأحوج إلى بيان حاله لأنه قد بين في صدر الحديث أجر من عمل صالحاً ومن نوى صالحا فهو محتاج إلى بيان حال من يقابله وهو من عمل غير صالح ونوى غير صالح ويدل له أيضاً قوله: لو أن لي مالا ولم يذكر العلم فما أراد إلا تمني حال من أوتي مالاً بغير علم وهذا الذي يظهر لي وقوله: فأنهما أي في الذنب والوزر وفي نسخة "وزرهما" ولا أدري ما صحتها فإن صحت أيدت التأويل الأول. (حم ت) (١) عن أبي كبشة) بموحدة ثم معجمة اسمه سعيد بن عمرو بن سعيد، وقيل: عمرو أو عامر ابن سعيد صحابي نزل الشام، (الأنماري) بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الميم آخره راء نسبة إلى أنمار (٢)، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

٣٤٣٦ - "ثلاث جدهن جد وهزلهن جد. النكاح والطلاق، والرجعة". (د ت هـ) عن أبي هريرة.

(ثلاث جدهن جد) الجد خلاف الهزل والإخبار بأن جدهن جد مع أنه معلوم من سياق المعلوم مساق المجهول لإفادة حكم المجهول ومساق أنه


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٢٣١)، والترمذي (٢٣٢٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٢٤).
(٢) انظر: الإصابة (٧/ ٣٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>