للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عالم بها. (فعزير لا أدري أكان نبياً أم لا) وهو الذي غلت فيه اليهود وقالت: إنه ابن الله كما حكاه تعالى عنهم وسبب قولهم أنهم قتلوا الأنبياء بعد موسى عليه السلام فرفع الله عنهم التوراة ومحاها من قلوبهم فخرج عزير وهو غلام يسيح في الأرض فأتاه جبريل فقال إلي أين تذهب؟ قال لطلب العلم فحفظه التوراة فأملاها عليهم على ظهر لسانه لا يخرم حرفا، فقالوا ما جمع الله التوراة في صدره وهو غلام إلا لأنه ابنه، قاله في الكشاف: وفي الإيثار في بحث القدر حديث أن الله تعالى محاه من ديوان الأنبياء فلا يذكر معهم عقوبة له على سؤاله عن القدر ولم يحضرني فأنقله وفيه دليل أنه أخبر - صلى الله عليه وسلم - بعد أنه نبي: (ولا أدري ألعن تبعاً) يروى بالمعلوم ونصب تبعا وبالمجهول ورفعه وهذا قبل علمه - صلى الله عليه وسلم - بأنه أسلم بدليل ما يأتي لا تسبوا وفي رواية: "لا تلعنوا تبعاً فإنه كان قد أسلم" (١). و (الحدود) أي التي تقام على من أتاها. (كفارة لأهلها) أي الذنب الذي أقيمت عليه فلا يعاقب عليه في الآخرة. (أم لا) وهذا قاله - صلى الله عليه وسلم - قبل علمه أنها كفارات فقد صح عند أحمد وغيره: "من أصاب ذنباً فأقيم عليه حد ذلك الذنب فهو كفارته" (٢) وظاهره وإن لم يتب وعليه الجمهور واستشكل بأن قتل المرتد ليس بكفارة وأجيب بأنه مخصوص بالآية: {إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: ٤٨]. (الإسماعيلي في معجمه، وابن عساكر (٣) عن ابن عباس).

٣٤٦٥ - " ثلاث لا تؤخر، وهن الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا". (ت ك) عن علي (صح).


(١) أخرجه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (٦٥٩).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٢١٤).
(٣) أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في معجمه (١/ ٣٩٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٦٢)، والضعيفة (٣٤٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>